أصوات مناصرة للأسد تحت قبة الكنيست.. سيعيد حكم سوريا خلال أشهر وهو بريء من الكيماوي

دافع عضو نافذ في الكنيست الإسرائيلي بشراسة عن بشار الأسد، مبديا احتجاجه البالغ علي أي تحركات تهدف لضربه عقابا على الهجوم الكيماوي المروع الذي شهدته غوطة دمشق قبل أيام، واستدعى ردود فعل شاجبة من مختلف دول العالم.

ووفقا لخبر نقلته صحيفة "معارف" العبرية، وتولت "زمان الوصل" ترجمة فحواه، فقد رفض النائب من أصل عربي "أيمن عودة" إدانة الهجوم الكيماوي على الغوطة، مشيدا بالنجاح تلو النجاح الذي يحققه بشار في سوريا، حسب تعبيره.

ووصف "عودة" الثوار في سوريا بأنهم "أعداء الشعب السوري"، مشيرا إلى عدم وجود دليل على أن بشار متورط في هجوم دوما، وعندما سئل لماذا لا يدين الهجوم الكيماوي ولو من حيث المبدأ وبغض النظر عن منفذه، رد "عودة": "في سوريا هناك الكثير من جرائم الحرب، عليك أن تدين بشدة أي ضرر يلحق بالمدنيين، يمكنك أن ترى داعش (تنظيم الدولة) والنصرة".

وأضاف "عودة": "أعرف من هم أعداء الشعب السوري والوحدة في سوريا، ومن دمر سوريا، أريد أن نعيش في ديمقراطية، في إسرائيل وفي فلسطين وسوريا.. أنا لا أقبل الادعاء الأمريكي من الكذاب الكبير ترامب".

ورأى النائب في الكنيست العبري أن بشار سيعود لحكم سوريا كلها في غضون أشهر، فلماذا يقوم بهجوم كيماوي؟!.

واعتبر "عودة" أن من يعادي نظام بشار يقف تلقائيا في صف تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة"، وأن الذين يحاربون نظام بشار ليسوا ديمقراطيين ولا يقاتلون لأجل الديمقراطية، وأن دعم هؤلاء يعني إيصال التنظيمات المتشددة إلى سدة الحكم في سوريا. إذا نظرت إلى الحكم ، فأنت عدوة الشعب السوري.

يعرف موقع البرلمان العبري (الكنيست) عن أيمن عودة، قائلا:

أيمن عودة (ولد عام 1975) هو رئيس القائمة المشتركة، وهي ثالث أكبر قائمة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) العشرين.

درس الحقوق في جامعة "ميهاي إمينسكو" في روماينا. وفي عام 2001 اجتاز بنجاح امتحان نقابة المحامين في إسرائيل، ولكنه ليس عضوا في النقابة حاليا.

ما بين عام 2000–2003 عمل كعضو مجلس في مسرح الميدان في حيفا. 

ومنذ عام 2015 يعمل كعضو في الهيئة الإدارية لمتحف وتراث محمود درويش.

شارك أيمن عودة في صياغة "وثيقة الرؤية المستقبلية للعرب الفلسطينيين في إسرائيل" للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية. كما وقع على "وثيقة حيفا" برعاية مركز مدى الكرمل–المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، وعلى اقتراح الدستور الديمقراطي لمركز عدالة–المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل. 

ما بين عام 2003-2006 عمل كمدير مشاريع في جمعية سيكوي وهي جمعية تدعم المساواة المدنية.

ما بين عام 1998-2003 مثل عودة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في مجلس بلدية حيفا، ومنذ عام 2006 يعمل كأمين عام لـ"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة". 

"عودة" هو عضو في لجنة الكنيست وفي لجنة العمل والرفاه والصحة، ورئيس تكتل الثقافة في الكنيست.

"عودة" مؤلف كتاب "الجبهة الآن بالذات" وكذلك كراسيْن هما: "حقوقك البلدية" و"جواب عن كل سؤال في ضرائب البلدية ورُخص البناء"، وهو متزوج من نردين عاصلة وهي تعمل طبيبه نسائية ولديهما ثلاثة أولاد.