علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن روسيا أبلغت نظام الأسد بأن ضربة أمريكية مؤكدة سوف توجه إلى قوات النظام، ردا على المجزرة الكيماوية التي ارتكبها في "دوما".
وأفاد المصدر بأن الروس أعلموا الأسد بأن المطارات بشكل عام ومقرات عسكرية هامة ستكون هدفاً للضربة الأمريكية المحتملة، وعلى هذا الأساس قامت قوات النظام بنشر طائراتها الحربية التي مازالت تعمل وخاصة طائرات "ميغ 29" المتمركزة في مطار "السين" وطائرات "سوخوي 24" التي تتمركز في مطاري "تي فور" و"السين" وأن قسما كبيرا من هذه الطائرات تم نقلها يوم الثلاثاء إلى قاعدة "حميميم" الجوية الروسية وقسم آخر تم نقله إلى مطاري "النيرب" و"كويرس" وتم نشر الأصناف المتبقية مثل "ميغ 23" و"سوخوي22" في مطاراتها مع تغيير أماكن توضعها ضمن المطارات ونشر القسم الأكبر والجاهز منها بين الطائرات المنسقة في نفس المطارات والتي تستخدم كطائرات التمويه القابعة في العراء أي (خارج هنكارات الحماية الاسمنتية المخصصة للطائرات).
ويشير المصدر إلى أن حالة من الرعب والروح المعنوية منهارة تسود بين ضباط وعناصر النظام في المطارات، حيث تمت إعادة تجهيز واختبار صفارات الإنذار وتجربتها وإعادة تنظيف الملاجئ في كل المطارات والقطع العسكرية تحسبا للضربة الغربية المتوقعة بين الفينة والأخرى في الساعات القليلة القادمة.
من جانبه قال "سعيد سيف" الناطق الإعلامي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو"، في تصريح خاص لـ "زمان الوصل"، إن النظام السوري بدأ منذ نحو يومين، بعمليات إخلاء لمطار "السين"، الواقع في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك على خلفية التهديدات "الأمريكية" باستهداف مواقع عسكرية تابعة للنظام.
وأضاف "يعتبر مطار "السين" مركز القيادة الأم لبقية المطارات السورية وهو أكبرها، ويضم أسراباً مقاتلة هجومية، كما أنه أحد أكثر المطارات التي شاركت بقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية".
وأوضح "سيف" أن النظام قام بعملية إخلاء برية من مطار "السين" إلى كلٍ من قطعه العسكرية الأخرى المتواجدة في البادية، والمعمل "الصيني"، في حين جرى نقل جزءٍ من الطائرات المتواجدة ضمن المطار نحو جهة غير معلومة، لكنه عاد ورجح أن تكون وجهتها إلى مطارات ومهابط سرية في الساحل السوري.
فيما يخص مطار "الضمير" المجاور لمطار "السين"، أشار "سيف" إلى عملية نقل للخبراء والمستشارين "الروس" من قاعدة "الضمير" الحربية إلى العاصمة "دمشق"، على اعتبارها أنها المركز الذي انطلقت منها الطائرات المسؤولة عن استهداف مدينة "دوما" بالأسلحة الكيميائية.
"سيف" أبان أن الطائرات التي تمّ نقلها من كلا المطارين هي مقاتلات "روسية" حديثة، إذ ما يزال النظام يحتفظ بقسمٍ من طائراته الحربية داخل هذه المطارات، نظراً للمعارك التي تخوضها قواته والميليشيات الموالية لها في الوقت الراهن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في أنحاء متفرقة من البادية.
يعدّ مطار "السين" المعروف أيضاً باسم مطار "الصّقال" قاعدة تموين وتمركز مهمة للميليشيات الطائفية الموالية لـ"إيران"، بسبب وقوعه على الطريق الدولي "دمشق –بغداد"، وطريق "دمشق -تدمر" الصحراوي، ومنه تنطلق عناصر تلك الميليشيات لتنفيذ مهامها القتالية في أنحاء متفرقة من البادية السورية وريف "حمص".
يبعد مطار "السين" مسافة 55 كيلو متراً شمال شرقي العاصمة "دمشق"، ويضم مدرجين، الأول بطول ثلاثة كيلومترات، والثاني بطول كيلومترين ونصف، بالإضافة إلى عشرات الحظائر الإسمنتية، ويحوي كذلك طائراتٍ من نوع ميغ "21، 23، 25"، وسرباً من طائرات "سوخوي 24 القاذفة"، فضلًا عن طائراتٍ تدريبية ومروحيات متنوعة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية