قال الدفاع المدني بريف دمشق إن المدنيين في مدينة "دوما" بحالة ذهول، وبين أحد متطوعي الدفاع المدني في تسجيل مباشر عبر "فيسبوك" أن الأوضاع في "دوما" خلال اليومين الماضيين، مؤكدا أنه حتى الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة كانت الأمور تسير بشكل طبيعي وإحدى قوافل المهجرين كان يفترض أن تخرج من المدينة إلى الشمال السوري.
واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مجزرة الكيماوي في "دوما" جاءت ردا من قوات الأسد على أمريكا التي قصفت مطار "الشعيرات" بنفس التاريخ من العام الماضي، عقب 3 أيام من ارتكاب طائرات النظام مجزرة بالغازات السامة في "خان شيخون" بريف إدلب قضى جراءها نحو 100 مدني معظمهم من الأطفال والنساء.
وأظهرت مقاطع فيديو، مساء أمس السبت واليوم الأحد، وقوع مئات حالات الاختناق للأطفال والنساء داخل الملاجئ في "دوما"، بعد استهداف طيران النظام للمدينة بحاويات متفجرة تحوي غازات سامة.
وذكر المتطوع في الدفاع المدني "تفاجأنا بتوقف هذه القافلة وبدأ النظام في الساعة الرابعة بقصف هستيري على جميع الاحياء السكنية، واستخدم النظام الطيران الحربي بينما كان الطيران المروحي يلقي البراميل المتفجرة فضلا عن طيران الاستطلاع".
وأشار إلى أن الطيران الروسي كان حاضرا واستخدم الصواريخ الارتجاجية مركزا ضرباته على المراكز الحيوية وكانت الحصيلة مقتل 40 شخصا، وللأسف لم يكن الدفاع المدني قادرا على تقديم المساعدة بشكل مناسب لأن معظم مراكز الدفاع المدني خرجت عن الخدمة وقتل 13 متطوعا.
وتابع المتطوع: "هناك الكثير من الأشخاص مازالوا تحت الأنقاض، ولكننا لا نستطيع الوصول إليها بسبب القصف العنيف، فكل شخص يسير في المدينة قد يتعرض لقصف صاروخي مباشر".
أما يوم السبت، فاستمر القصف بجميع أنواع الأسلحة وتم استخدام السلاح الكيماوي ضد المدينة التي يتواجد فيها 130 ألف مدني.
وكانت الضربة الأولى بعد ظهر يوم السبت بواسطة صواريخ أطلقها الطيران الحربي محملة بمواد سامة أسفرت عن اصابة 15 حالة معظمهم من الأطفال والنساء لم تستطع كوادر الدفاع الوصول إليهم، إلا بعد ساعتين نظرا لكثافة القصف.
وأردف: "استمر القصف بكافة الأسلحة وعند الساعة الثامنة ألقت الطائرات المروحية براميل متفجرة تحوي مواد سامة وحتى هذه اللحظات لا نعرف ما هي نوع الغازات السامة، وحتى هذه اللحظة (ظهر الأحد) مازلنا نكتشف في البيوت عوائل فقدت حياتها"، مشيرا إلى أن النظام يريد إبادة المنطقة عن بكرة أبيها.
ودعا المتطوع المشككين إلى إدخال لجنة لترى الجثث والعوائل الكاملة التي قضت في القصف الكيماوي ولم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليها، مؤكدا أن الحصيلة النهائية للضحايا لم تتضح.
وقال: "كل بناية ندخل إليها نجد فيها قتلى جلهم من النساء والأطفال".
وأكد المتطوع أن الناس داخل الغوطة الشرقية بحاجة لأمس الحاجة للهدوء والطعام، مشيرا إلى أن سعر رغيفي الشعير وصل إلى 500 ليرة.
ودعا في ختام كلمته جميع السوريين إلى الوقوف إلى جانب أهالي الغوطة الشرقية في محنتهم.
وجَّه "نظام الأسد"، اليوم الأحد، ردًّا إلى الولايات المتحدة، في ذكرى قصف مطار الشعيرات من جانب البوارج الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية