قال الحاخام اليهودي الأكبر "يتسحاق يوزف" إن اليهود عليهم "التزام أخلاقي" يقضي بـ"إنهاء الإبادة الجماعية الوحشية" في سوريا، حسب وصف الحاخام الذي يعد مرجع اليهود الشرقيين المعروفين باسم "سفرديم".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن "يوزف" تصريحاته، في أعقاب الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام بشار بدعم وغطاء من الاحتلال الروسي، وأزهق أرواح عشرات الضحايا خنقا، وأصاب مئات آخرين، بينهم أطفال ونساء.
وتابع يوزف: "لقد قلتها من قبل وسأقولها مرة أخرى، إن هناك إبادة جماعية وحشية في سوريا، تستهدف حتى النساء والأطفال، باستخدام أسلحة الدمار الشامل.. هناك واجب أخلاقي بعدم لزوم الصمت ومحاولة وقف المذبحة. وبوصفنا يهودا مروا بالإبادة الجماعية، وبوصفنا يهود التوراة التي تمثل نبراس الأمم، فإن التزامنا الأخلاقي هو محاولة منع المجزرة".
ورأى "الحاخام الأكبر" أن الالتزام بوقف الإبادة الجماعية هو واجب لا يقل عن الواجب الذي أملى "تدمير المفاعل النووي في سوريا"، في إشارة إلى موقع "الكبر" في دير الزور، والذي أقرت "تل أبيب" مؤخرا بالإغارة عليه بعد سنوات من الصمت، بررته –أي هذا الصمت- بـالحرص على "حفظ ماء وجه بشار الأسد".
وليست هذه المرة الأولى التي يدلي فيها الحاخام يوزف بهذه التصريحات، ففي خريف 2016، وصف الحاخام الحرب الأهلية في سوريا بأنها محرقة صغيرة، ودعا اليهود إلى الاعتراض على هذا الوضع، قائلا إنه لا يجب أن تكون الإبادة مسموحة لا في سوريا ولا في أي مكان آخر، "حتى لو لم يكونوا أصدقاء لنا"، حسب تعبيره.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية