دعا "جيش تحرير الشام" أحد أبرز فصائل "المقاومة" العاملة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، في بيان صدر عنه يوم السبت، "الأمم المتحدة" لإرسال قوات فصل إلى سوريا، وذلك بالتزامن مع المفاوضات التي تجري مع "روسيا" لتحديد مستقبل المنطقة.
جاء في نص البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخةٍ منه، ما يلي: "نطالب الأمم المتحدة بإرسال قوات فصل تابعة لها لتحول بين المدن الآهلة بالسكان والميليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي وعصابات الأسد التي تسعى لتغيير ديمغرافي في سوريا بأكملها".
وأشار البيان إلى عدم تواجد فصائل "المقاومة" في المدن وإنما في الجبال والبراري، وفي أشد الظروف على أطراف المدن، لحماية المدنيين من هذه العصابات، ونوّه كذلك إلى أن "المقاومة" عملت على مدار السنوات السبع الماضية على محاربة كافة التنظيمات "الإرهابية" من تنظيم "الدولة الإسلامية" والميليشيات الإيرانية" وغيرها.
في السياق ذاته قال "نورس رنكوس" الناطق الإعلامي باسم "جيش تحرير الشام"، إن السبب الرئيسي من وراء هذه الرسالة هو تعرية الدور "الروسي" وإظهار موقفهم الحقيقي من الثورة السورية، بالإضافة إلى عدم إعطائهم الشرعية للتدخل في تقرير مصير السوريين، وعدم الاعتراف بهم وبشرعيتهم كطرف ضامن ومحايد لأي مفاوضات.
وأضاف في حديثٍ خاص مع "زمان الوصل"، "لا شك أن الجميع شاهد ما حدث من انتهاكات في مدينة "أريحا" بالأمس، و"دوما" اليوم، جرائم "الروس" ترتكب يومياً بحق السوريين، وعلى "المقاومة" وأبناء سوريا كافة، إدراك حقيقة الدور "الروسي" الذي يعمل على إبادة الشعب السوري.
وأشار الناطق الإعلامي إلى أن الرسالة خصت "الأمم المتحدة" لأن الأخيرة تتغنى بشكلٍ باستمرار بحقوق الإنسان، ونحن نرى أن حق البقاء بأرضنا هو من أبسط الحقوق الإنسانية المشروعة التي يجب مراعاتها، ونحن نأمل أن تتدخل "الأمم المتحدة" بعد رسالتنا هذه.
يرفض جيش "تحرير الشام" المفاوضات التي تجري حالياً مع "روسيا" لتحديد مصير مدن وبلدات القلمون الشرقي، الخاضعة لسيطرة "المقاومة" السورية، حيث تضمن العرض الروسي لفصائل المنطقة بنوداً تنص على تسليم السلاح والخروج الآمن لغير الراغبين بعقد تسوية مع النظام من المنطقة، أو الحرب.
يشكل "جيش تحرير الشام" بقيادة النقيب المنشق "فراس البيطار"، أواخر آذار/ مارس عام 2015، وخاض معارك عنيفة ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له في منطقة القلمون الشرقي، وانضم هذا التشكيل إلى غرفة العمليات المشتركة التي شُكِلت مؤخراً بين فصائل المنطقة وتضم أيضاً "جيش الإسلام، حركة أحرار الشام، قوات الشهيد أحمد العبدو"، بهدف توحيد الكلمة ورص الصفوف لمواجهة مشاريع النظام في المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية