شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية"، منتصف ليل الجمعة-السبت، هجوماً مفاجئاً على حاجز "ظاظا" وبلدة "السبع بيار"، وهي مواقع تتبع للنظام في البادية السورية، وتقع على الطريق الدولي "دمشق-بغداد"، وسط أنباءٍ عن سيطرة التنظيم على تلك المواقع.
في السياق ذاته قال "عبد الله العبد الكريم" مدير موقع "البادية 24"، إن هجوم تنظيم "الدولة" على "حاجز ظاظا" ومنطقة "السبع بيار" يأتي استكمالاً للهجمات الأخيرة التي بدأ التنظيم تنفيذها مؤخراً في مناطق متفرقة من ريف حمص، حيث سبق للتنظيم أن نفّذ هجمات انغماسية مماثلة خلال الأيام القليلة الماضية، استهدفت قوات النظام والميليشيات الموالية لها في كلٍ من "محطة T2"، ومنطقة "العليانية" الخاضعة لسيطرة النظام.
وأوضح "عبد الكريم" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، أن التنظيم يحاول في الوقت الراهن العمل على إعادة إحياء نفسه ونشاطه العسكري مجدداً في البادية السورية، عبر شن هجماتٍ مفاجئة وبمجموعات قليلة الأعداد نسبياً، الغاية منها اتخاذ المناطق المستهدفة منطلقاً لعملياته القادمة ضد قوات النظام وحلفائها في المنطقة.
وأضاف: "ستوفر المناطق آنفة الذكر للتنظيم مراكز محصنة تؤمّن الحماية لمن تبقى من مقاتليه في البادية، دون أن تتأثر بأي غارات جوية، بالإضافة إلى أن السيطرة عليها ستؤدي إلى كسب الحاضنة الشعبية وثقة عناصره من جديد، ولا سيما بعد تزايد محاولات الفرار إلى أماكن أخرى لا تخضع لسيطرة التنظيم.
حتى اللحظة لم تصدر أي أنباء رسمية عن تنظيم "الدولة الإسلامية" تؤكد أو تنفي تقدم الأخير على حساب قوات النظام في البادية.
وأشار "عبد الكريم" إلى أن قيادة التنظيم أوعزت بعدم نشر أي معلومات على وسائل الإعلام بخصوص ذلك.
تحظى منطقة "السبع بيار" ومثلث "ظاظا"، بأهمية بالغة لدى النظام السوري وحلفائه، وذلك بسبب عدّة عوامل أبرزها قربها من مطاري "الضمير" و"السين" الحربيين، ولكونها تُشكل عقدّة طرق هامة باتجاه حاجزي "البصيري"، والطريق الدولي الواصل إلى معبر "التنف" الحدودي مع العراق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية