عادت قيادات ميليشيا "لواء الباقر" المدعومة إيرانيا للحديث باسم قبيلة "البكارة" خلال إعلانها ضمن بيان عن تحضيرها لاستهداف القواعد الأمريكية في ومنطقة الجزيرة السورية، موطن هذه القبيلة، التي ينفي العارفين بأنسابها انتماء مؤسسها "خالد المرعي" المنحدر من حلب لإحدى عشائرها.
الميليشيا الشيعية، التي أكدت في بيان لها على ولائها لعائلة الأسد، وقالت إنها بدأت الأعمال "القتالية والجهادية ضد الاحتلال الأمريكي ومن يتحالف معه في سوريا" في الحسكة وعموم الجزيرة، مضيفة "ستكون (المواقع الأمريكية) تحت مرمى نيران المقاومين الأبطال في قبيلة البكارة ولواء الباقر(ع)".
تعليقاً على هذا البيان، قال أحد وجهاء "البكارة" المقربين من "نواف البشير" لـ"زمان الوصل" إن نشاط ميلشيا "لواء الباقر" التابعة لـ"حزب الله اللبناني" في مدينة حلب ونتيجة الدعم المباشر من إيران والإغراءات المالية جند الكثير من أبناء حلب من كل العشائر، وبالتالي تم تشييعهم، وامتدت محاولاته إلى الحسكة لتشكيل نسخة منه فيها لنقل مقاتلين من العشائر إلى حلب إبان معارك حلب.
وأضاف المصدر عشائر "البكارة" إن مكتب (الحجاج) الإيرانيين في الحسكة التقى أشخاصا يدعون أنهم يمثلون "البكارة"، ومنهم "طلاع كعود الطلاع"، حليف حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في إدارته الذاتية و"آل الصحن"، وآخرين من المتشيعين والكثير من عشيرتي "البومعيش" و"البو حمدان" التابعتين لقبيلة "البكارة" في المحافظة.
وأوضح الرجل إن مقرات ميليشيا "حزب الله" و"الإيرانيين" بمديرية الزراعة في حي "الميريديان" و "دار الأيتام" غرب ثانوية "أبي ذر الغفاري" وسط مدينة الحسكة.
وساهم في التسويق الإعلامي لهم الصحفي المتشيع "إسماعيل الطه المعيشي"، الذي يتنقل بين طهران ودمشق وبيروت لتجنيد شباب "البكارة" المغلوب على أمرهم وخاصة العمال في لبنان.
*خالد المرعي لا ينتمي لـ"البكارة"
يقول المصدر المقرب من "البشير" إن ربط اسم عائلة "مرعي العلوش" بقبيلة "البكارة" جاء بعمل حثيث من أحد أبناء عشيرة "البو مسلم" يدعى "الحاج عمر عاشور" التاجر الحلبي صاحب المال الفاسد الناتج عن تجارة المخدرات، والذي يغسله بأعمال تجارة الحديد والتعهدات.
بدأت القصة، عندما أغرى المال "عمر العاشور" ليغير أصله ونسبه وحسب ظنه أنه يرتقي أكثر فالصق نفسه بعشيرة "الحمد عابد" قبيل تشكيل لواء الباقر، الذي يدعمه، ثم غيره مرة أخرى منتسبا إلى محمد العرب جد "البو عرب" ومنهم عائلة البشير وفيها إمارة عشائر "البكارة".
مع هذا التقلب لدى "العاشور" بين عشائر "البكارة" حاول إلصاق "خالد المرعي" وشقيقه "عمر المرعي" بعشيرة "البو حسن"، ونشرت صفحة (البكارة القبيلة الهاشمية) المشكوك بمصداقيتها، أن شقيقة الأكبر "علي حسين الحسن العلوش" (مقتول) بأنه شيخ فخذ الـ"بو كليب" من "البوحسن"، لكن وجهاء هذه العشيرة ردوا نسب هذه العائلة الحلبية إليها واعتبروها (لفو).
وتعتبر عشيرة "البوحسن"، عشيرة "ثائرة" لأن معظم أبنائها انخرطوا بالثورة السورية، ما دفع "المرعي" -شديد الولاء لبشار الأسد- للادعاء بأنه ينتسب إلى "العابد" أولا ومن ثم إلى "محمد العابد" بعد تشكيل "لواء الباقر"، وهم يظنون أنه بقربهم من نسب "نواف البشير" يكونون أقرب لبيت رئاسة القبيلة، لما لعائلة "البشير" من مكانة لدى أفراد القبيلة، وفق الرجل.
يقول محدثنا إن الفرصة أتت لعائلة "المرعي" على طبق من ذهب حين استدرج قادة ميليشيا "لواء الباقر" ومن خلفه "حزب الله اللبناني" باستدراج "نواف البشير" إلى مصيدة نسائية، ثم تهديده واجباره على العودة (لحضن الوطن) والبدء بتجنيد أبناء قبيلة "البكارة" ضمن صفوفهم، بعد أن قبل نواف بتنسيب عائلة "المرعي" مقابل آلاف الدولارات.
كما تشارك "البشير" وشيخ "البكارة" في العراق "جمعة الدوار" جماعة أخرى من الشيعة المتزمتين من جنوب العراق يتزعمها "علاء الدين بقر الشام" قائد أحد الميليشيات الشيعية أيضا، وكان المختصين بأنساب القبيلة ردوا نسب هذه المجموعات التي كانت تزون "البشير" قبل اندلاع الثورة السورية لعدم صحته.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية