نفّى "حسام الزايد" القيادي في "قوات حسم" التابعة للجبهة الجنوبية في درعا يوم الجمعة الاتهامات الروسية بامتلاك فصائل المعارضة أسلحة كيماوية، مشيراً إلى أن هذا السلاح في سوريا يمتلكه النظام وحلفاؤه فقط، وأن ما جاءت به قاعدة "حميميم" الروسية الجمعة عبر معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، هو ادعاءات غير صحيحة إطلاقًا.
وأضاف لـ"زمان الوصل" أن النظام وحلفاءه يحاولون تحقيق ضربة استباقية لتبرير أي عمل عسكري في الجنوب من قبل الميليشيات الإيرانية التابعة له، عبر فبركة اتهام المعارضة باستخدام الكيماوي في درعا.
وأردف الزايد "إن كان يحاول فعل هذا فإننا ندعوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإرسال وفد مراقبة أممي، ووفد لكشف الأسلحة الكيماوية، وفريق تحقيق خاص، وفي حال حصول الهجوم الكيماوي يباشر فريق التحقيق عمله دون أي عوائق، ليحدد بالنهاية المسؤول عن هذا الهجوم".
وتابع قائلًا "قبل أن يتحدث النظام وحلفاؤه بهذه الطريقة عليه أن يعي أن مثل هذه الاتهامات أصبحت ممجوجة، فالسلاح الكيماوي يحتاج إلى قدرات خاصة تبدأ بالإعداد والتركيب والتحمل على رؤوس متفجرة، وهذه التقنيات غير متوفرة بتاتًا للمعارضة، ولا يمكن لشخص يقف على المتارس والجبهات ليدافع أن أهله وعرضه أن يتخذهم ذريعة عبر قصفهم لأنه يقدم حياته في سبيل حياتهم.
كما نفى "جيش أحرار العشائر" العامل جنوب سوريا في مناطق المعارضة، عبر بيان نشرَ اليوم ردًا على ما جاءت به قاعدة "حميميم" عبر منشورها المتضمن: "وفق المعطيات التي حصلنا عليها من مسلحي جيش أحرار العشائر الذين انتقلوا للقتال إلى جانب القوات النظامية، أن المجموعات المسلحة تحضر لسلسلة استفزازات، بما في ذلك استخدام مواد سامة" بحسب ما نشرته القاعدة الروسية.
وأوضح بيان "أحرار العشائر" أنه لم يسبق لأي من عناصره الخروج من صفوفه إلى جيش النظام أو أي جهة أخرى، مؤكدا أن هدف روسيا هو بث الفتنة بين الفصائل في المنطقة، وأكد بيان الفصيل على الاستمرار في محاربة قوات النظام وميليشياته الطائفية التي تساندها روسيا برًا وجوًا في حربها على الشعب السوري، وأنهم ملتزمون في الدفاع عن الشعب السوري وعن مبادئ الثورة حتى تحقيق أهدافها.
واشار الناشط "رياض الزين" من مدينة درعا أنها ليست المرة الأولى التي يدعي النظام وحلفاؤه عن وجود سلاح كيماوي في المنطقة الجنوبية، مضيفا "لقد سمعنا وسمع العالم معنا، تمهيد الجعفري عبر ذكر منطقة الحارة الواقعة تحت سيطرة المعارضة بريف درعا الشمالي الغربي كمنطقة يوجد بها سلاح كيماوي".
واعتبر أن تكرار هذه الادعاءات تثير القلق والتخوف بين صفوف المدنيين، في إشارة إلى نية النظام وحلفائه استخدام هذه الأسلحة في المنطقة الجنوبية.
وأكد أن الادعاء الروسي جاء بعد تصعيد قوات النظام وميليشيات إيران في درعا من خروقاتها في المنطقة بقصف المناطق السكنية في معظم المناطق المحررة، والاشتباكات على عدة جبهات مع المعارضة، واستقدام تعزيزات عسكرية لأكثر من منطقة في مدينة "إزرع" و"مثلث الموت" بريف درعا الشمالي، إضافة إلى تبرير أي عمل عسكري يقوم به النظام وميليشيات إيران في الجنوب وبإسناد روسي، ينهي اتفاق خفض التصعيد المعلن جنوب غرب سوريا بتفاهم ثلاثي أردني أمريكي روسي منذ التاسع من تموز يوليو العام الماضي.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية