أمهل مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" يوم الخميس مجموعة من العائلات أسبوعاً للرحيل باتجاه مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بتهمة مشاركة أقاربهم ضمن عملية "غصن الزيتون"، الأمر الذي نفته هذه العائلات.
قال مراسل "زمان الوصل" إن الإنذار بالرحيل لأهالي قرية "أم كهيف" جنوب مدينة القامشلي جاء بعد اعتقال مسلحي "الاستخبارات العسكرية الكردية 5 رجال من عائلة "الدهام" خلال مداهمتها القرية يوم أمس الأربعاء، مشيراً إلى أن اعتقال الرجال الخمسة كان بتهمة مشاركة أقاربهم إلى جانب الجيش التركي بمعارك "عفرين".
وطالبت الاستخبارات الكردية أهالي القرية بتسليم قريبهم "أبو مجحم"، وهو أحد ثوار المنطقة، مقابل الإفراج عن المخطوفين الخمسة، ضمن أسلوب يتبعه الحزب الكردي للضغط على معارضيه خارج مناطق سيطرته، وفق المراسل.
بدوره، نفى نواف الدهام "أبو مجحم" مشاركة أبنائه أو أي من أقاربه في عملية "غصن الزيتون" ضد "الاتحاد الديمقراطي" في "عفرين"، مؤكداً أنه يقيم بمخيم "حران" في ولاية "أورفة" بينما يعمل بعض شباب القرية في مدينة إسطنبول لكسب قوت يومهم.
وقال "أبو مجحم" في اتصال مع "زمان الوصل" إن الوحدات الكردية أمهلت أهالي قرية "أم كهيف" (قرية صغيرة تعد 15 منزلا) مدة أسبوع للرحيل عن مناطق سيطرتها نحو مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" شرق دير الزور، ما سيعرض حياتهم للخطر في تلك المنطقة غير الآمنة.
وأشار الرجل إلى أن مصير إخوته وأبنائهم مازال مجهولاً، رغم أنهم لم ينخرطوا في الثورة السورية.
واعتقلت الاستخبارات الكردية مجموعة من العناصر العرب ضمن صفوف "وحدات حماية الشعب" بمناطق "القامشلي" و"رأس العين" وعذبتهم لمدة أسبوعين لانتزاع اعترافات حول تنسيقهم مع كتائب الجيش الحر المدعومة تركيا في "عفرين"، وفق مصادر كردية.
وكان مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" شنوا حملة اعتقالات واسعة بحق العشرات من ذوي عناصر قوات البيشمركة السورية والحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، عقب خلاف تطور إلى مواجهات في 3 آذار/مارس 2017 بين "بيشمركة سوريا" ومسلحي حزب "العمال الكردستاني" في بلدة "خان صور" العراقية قرب الحدودية مع سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية