رفعت السفارة اليمنية في دمشق صورة الزعيم السياسي لمليشيا "الحوثيين"، صالح الصماد، في مكاتبها، في خطوة تؤكد على أن هذه البعثة الدبلوماسية اليمنية في دمشق قد تحولت فعليا، إلى سفارة لهذه المليشيات، تتلقى جميع تعليماتها منها.
ومع هذا الإجراء، باتت السفارة اليمنية التي يحتضنها نظام بشار الأسد في دمشق أول سفارة للحوثيين في العالم، إذ إن العرف الدبلوماسي المعمول به في جميع الدول، يقضي برفع صورة رئيس الدولة في مختلف السفارات التابعة لتلك الدولة، ومع رفع صورة رئيس المجلس السياسي لمليشيات الحوثييين "الصماد"، يكون قد تم الاعتراف من هذه البعثة ومن نظام بشار الأسد على حد سواء بـ"شرعية" نظام الانقلاب الحوثي.
وسيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من اليمن، ومدن حيوية أهمها صنعاء، بدعم وتمويل من طهران،؛ ليحولوا هذا البلد العربي (اليمن) إلى قاعدة ثابتة للإيرانيين، يمارسون عبرها نفوذهم، وكأنه محافظة من محافظاتهم.
وأظهرت إحدى الصور القيادي الحوثي "رضوان الحيمي"، وقد علق فوق رأسه صورة "صالح الصماد".
وسبق لمليشيا الحوثيين أن عينت "الحيمي" بصفة دبلوماسي في سفارة اليمن بدمشق، وقبل نظام بشار الأسد أوراق اعتماده، كنوع البلطجة السياسية، القائمة على فرض الأمر الواقع.
ولم يخف الحوثيون، ولا نظام بشار، وجود تنسيق وتفاهم وتقاطع بينهما في كثير من الملفات، تمر عبر سفير الحوثيين في سوريا "نائف القانص".
وليس هناك تفاصيل دقيقة عن مستوى وعمق هذا التعاون بين الحوثيين وبشار الأسد، باعتباره محاطا بغلاف من الكتمان، لكنه على الأرجح يتمحور حول قضايا تبادل الخبرات في القتل والإجرام، وتقديم الخدمات المجانية لإيران من أجل تثبيت أركان احتلالها وتوسيع رقعته في المنطقة العربية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية