أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فقد 25 من أفراد عائلته.. "عبد الحميد اليوسف" يروي تفاصيل عن مجزرة "خان شيخون"

"خان شيخون".. وقفة احتجاجية في الذكرى الأولى لمجزرة "السارين" - زمان الوصل

أي فاجعة توازي فاجعة "عبد الحميد اليوسف" بعد أن فقد 25 فرداً من عائلته خنقاً بينهم أطفاله وزوجته، ولا سبيل لمحاسبة الجناة!؟

أسئلة تتصدر الأولويات بعد مرور سنة كاملة على هجوم قوات النظام وروسيا بالكيماوي على مدينة "خان شيخون" جنوب إدلب.

في الرابع من نيسان عام 2017 أطفال عبد الحميد وعشرات من أطفال "خان شيخون"، لم ينقذهم الاستيقاظ والسير برحلة النجاة اليومية نحو الملاجئ مع ذويهم هرباً من قنابل وصواريخ تسقطها طائرات النظام من السماء عقاباً لكل منطقة تخرج عن سيطرة قواته، بل كانوا في عداد ضحايا مجزرة مروعة يغطون في نوم عميق وأبدي دون أن تسيل منهم دماء.


يروي "عبد الحميد" لـ"زمان الوصل" كيف حصلت الفاجعة فيقول: "استيقظنا في خان شيخون على صوت الطائرة ولحظة انفجار الصواريخ، فنقلت عائلتي إلى "القبو"، ثم خرجت محاولاً إنقاذ أهلي، لكنني شممت رائحة قوية جداً، وشاهدت بعض الناس ممددين على الأرض وفارقوا الحياة في الطرقات، وطواقم الإسعاف الميدانية تحاول إنقاذهم.

عاد "عبد الحميد" إلى قبو منزله (ملجأ العائلة) ليتفقد عائلته فلم يجدهم، لأن فرق الإسعاف نقلتهم إلى المستشفى مع جميع أقربائه، وبسبب استنشاقه للغاز فقد السيطرة على جسده ولم يعد يقدر على الوقوف فأسعف هو الآخر إلى المستشفى.

وشاهد الرجل أطفاله وزوجته ممددين على الأسرّة بين المصابين وهم يتنفسون بواسطة أجهزة أوكسجين، لكن دون جدوى لم يستطع المسعفون إنقاذهم، فخسر عبد الحميد 25 شخصا من أقاربه دفعة واحدة.


يقول عنصر الدفاع المدني "حميد قطيني" إن الهجوم بغاز السارين السام الكيماوي الذي بدأ حوالي الساعة السابعة صباحا، حصد أرواح 100 مدني وخلف 400 مصاب، مبيناً أن الناس في "خان شيخون" بدوا وكأنهم في يوم القيامة، يتراكضون من كل مكان يسألون عن الأقارب وبعضهم يسأل، هل رأيت ابني؟ هل رأيت أخي؟

"رياض جوهر"، مسعف فقد بعض أقاربه نتيجة الهجوم، أكد تعرض الطواقم الطبية والمشافي لقصف عنيف أثناء عملية نقل المصابين لإعاقة عمليات الإنقاذ، فسقطت بعد 10 دقائق صواريخ على المستشفيات ومركز الدفاع المدني.

حسب "جوهر" فإن أعراض الإصابة نتيجة التعرض لغاز السارين ظهرت على المصابين نتيجة القصف على "خان شيخون"، منها الغيبوبة والتقلصات في حلقة العين وتوقف عمل القلب.

كررت الطائرات السورية والروسية قصف المنطقة مرات عديدة، فكان معظم الضحايا من الأطفال لأنهم لم يستطيعوا مقاومة السم القاتل، حسب المسعف.

زمان الوصل
(196)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي