أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. لجنة التفاوض عن مدينة "الضمير" تجتمع مع النظام في دمشق

مدينة "الضمير" -أرشيف

أصدرت اللجنة المكلفة بالتفاوض عن مدنية "الضمير"، في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، بياناً أوضحت فيه طبيعة البنود التي قُدمت إلى وفد النظام خلال الاجتماع الذي عقدّ اليوم الاثنين، في العاصمة دمشق، تحت رعاية "روسية".

جاء في ورقة البيان أنه وبعد تشكيل لجنة التفاوض مع الجانب "الروسي"، تمّ حضور الجولة الأولى من المفاوضات في "دمشق"، وكانت النتائج كالآتـي: التفاوض على البقاء والحفاظ على أمن مدينة "الضمير" وليس التهجير أو الحرب، إيصال رسالة إلى الجانب "الروسي" عن مخاوف أهالي المدينة من تهديدات محتملة من قبل (تنظيم الدولة النصرة، الميليشيات الأجنبية)، بالإضافة إلى مناقشة ملف المعتقلين والإفراج عنهم، والبحث في ملف المنشقين والمتخلفين عن خدمة الاحتياط وضمان سلامتهم.

ختمت اللجنة بيانها بدعوة وجهتها إلى أهالي مدينة "الضمير"، وكافة الفعاليات المتواجدة فيها، حول ضرورة عدم تداول الشائعات والتعاطي معها بعقلانية وتلقي الأخبار من مصادرها الموثوقة في إشارة منها إلى لجنة التفاوض التي تمثل المدينة.

إلى ذلك أشار مصدرٌ في "المقاومة" بمنطقة القلمون الشرقي، وفضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إلى غياب التنسيق بين وفد النظام والجانب "الروسي" من جهة، ولجنة التفاوض عن مدينة "الضمير" من جهةٍ أخرى، حيث فوجئ أعضاء اللجنة بعدم وجود الضابط "الروسي" المشرف على جلسات التفاوض أثناء الاجتماع الذي انعقد اليوم في "دمشق".

ونوّه المصدر إلى أن العمل جارٍ في الوقت الحالي لتشكيل قيادة عسكرية واحدة لفصائل "المقاومة" في منطقة القلمون الشرقي، بالإضافة إلى العمل على تشكيل لجنة تفاوض موحدّة تضم جميع مدن وبلدات المنطقة.

حسب المصدر ذاته فإن مقاتلي منطقة القلمون الشرقي هم بغالبتهم من أبناء المنطقة، ولديهم رغبة بالبقاء فيها، فيما يجري البحث حاليًا في الخيارات المتاحة لتحقيق ذلك دون الانصياع كلياً لشروط النظام التي تعتبر قاسية بحق أبناء المنطقة، الذين خاضوا معارك عنيفة ضد تنظيم "الدولة" على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وكان اجتماع مشابه جرى يوم أمس الأحد في محطة "الناصرية" الحرارية الواقعة إلى الغرب من مدينة "جيرود"، وضم ممثلين عن اللجان المدنية في مدن (الرحيبة، جيرود، الناصرية، العطنة، المنصورة)، ضمن دعوةٍ "روسية"، الهدف منها إيصال رسالة إلى فصائل "المقاومة" العاملة في منطقة القلمون الشرقي، من أجل تحديد خياراتها بين "المصالحة" أو التهجير إلى الشمال، أو الحرب.

تحظى مدينة "الضمير" بأهمية بالغة لدى النظام السوري، بسبب موقعها الجغرافي المحاذي لمطاري "الضمير" و"السين" الحربيين، وإطلالها على الطريق الدولي "دمشق-بغداد"، الذي تستخدمه قوات النظام والمليشيات الموالية لها في تنقلاتها البرية بين ريف دمشق، وريف حمص والبادية السورية.

زمان الوصل
(183)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي