تمخض الاجتماع الذي عقدّ ظهر أمس الأحد في محطة "الناصرية" الحرارية لتوليد الكهرباء في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، بين ممثلين مدنيين عن مدن المنطقة ووفدٍ "روسي"، عن صياغة رسالة لإيصالها إلى فصائل "المقاومة" بانتظار الرد عليها يوم الأربعاء القادم.
وأكدّ عضو في اللجنة المكلفة بملف المفاوضات عن منطقة القلمون الشرقي، وفضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، أن النظام حمل اللجنة رسالة موجهة إلى كلٍ من مدن المنطقة وفصائل "المقاومة" فيها تنص على ما يلي: أولاً الدخول في تسوية شاملة مع النظام وإلقاء السلاح وتسليمه لقوات النظام، ثانياً: ترحيل من لا يرغب في الدخول بتسوية مع النظام عن المنطقة، ثالثاً الحرب في حال عدم القبول بالصلح.

وأضاف أن الاجتماع تطرّق إلى البحث عن حلول لتجنيب مدن وبلدات منطقة القلمون الشرقي، المنعكسات والسلبيات التي قد تنجم عن عملية التفاوض، حيث اقترحت اللجنة انسحاباً كاملاً لعناصر "المقاومة" من المدن إلى منطقة "الجبل الشرقي" و"البترا"، مقابل وضعها تحت سلطة الدولة (نظام الأسد)، ليصار إلى تسوية أوضاع المدنيين فيها، وبذلك يتحمل "الجيش" مسؤولية الدفاع عن المدن بوجود الشرطة العسكرية "الروسية" التي تعتبر الضامن لتطبيق ما يتفق عليه من شروط.
يحاول نظام الأسد وبدعمٍ "روسي" فرض تسوية على مدن وبلدات القلمون الشرقي الخاضعة لسيطرة "المقاومة" عبر تخيير الفصائل والأهالي فيها على حدٍ سواء بين "مصالحة وطنية" معه أو الحرب، مستغلاً نجاحه العسكري في الغوطة الشرقية، إثر حملة عسكرية عنيفة أدّت إلى مقتل آلاف المدنيين، وتهجير آلاف آخرين من الرافضين للتسوية معه قسراً إلى "إدلب" في الشمال السوري.
تضم منطقة القلمون الشرقي مدناً كبيرة مثل: (الرحيبة، جيرود، الضمير، الناصرية) ويقطن فيها ما لا يقل عن 250 ألف شخص، كما تتواجد فيها فصائل تتبع للمقاومة السورية وأبرزها (جيش الإسلام، قوات الشهيد أحمد العبدو، فيلق الرحمن)، وخاضت هذه الفصائل مجتمعة معارك عنيفة على مدار السنوات الماضية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
حصلت زمان الوصل على صورة للرسالة
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية