أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انفجار مجهول يضرب موقعا عسكريا استراتيجيا للأسد في ريف حماة

جبل تقسيس بربف حماة الجنوبي

سمع دوي انفجار عنيف جداً في أجزاء واسعة من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، ومدينة "السليمة" فجر اليوم الأحد.

وتضاربت المعلومات حول أسباب وحقيقة التفجير بين انفجار في مستودع للذخيرة في "اللواء 47"، الذي يقع على طريق حماة - حمص، على السفح الشمالي لجبل "الأربعين"، أو غارة جوية إسرائيلية على "اللواء 47"، أو على مركز البحوث العلمية العسكرية في جبل "تقسيس"، الواقع بين محافظتي حمص وحماة، والمعروف بالقطاع الرابع، أو "المشروع 99" المسؤول عن الإنتاج الرئيسي لصواريخ "سكود" قبل قيام الثورة السورية ويشرف عليه كوريون شماليون. وذكرت مصادر أهلية بحمص لـ"زمان الوصل" أن الانفجار كان قوياً جداً في مدن وبلدات وقرى ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ومدينة "السلمية"، مضيفة أن السكان في القرى المحررة من ريف حماة الجنوبي مثل "تقسيس" و"الدمينة" وغيرها استيقظوا من النوم مذعورين ظناً منهم بأن الانفجار سببه غارات للطيران الروسي، خاصة بعد أن هددهم الضابط الروسي المسؤول عن حماة أول أمس، باجتياح قراهم إذا لم يوقعوا على وثيقة مصالحة مع النظام خلال أسبوع واحد.

بينما أكدت مصادر عسكرية بالمقاومة السورية بريف حمص الشمالي لـ"زمان الوصل"، أن الانفجار سببه غارة جوية إسرائيلية على المنطقة المحيطة بجبل "تقسيس" بريف حماة الجنوبي، لأنهم سمعوا صوت طيران بعد الانفجار مباشرة، وبأن انفجاراً مماثلاً حدث قبل عدة أيام بريف حمص الجنوبي الشرقي، وشعر فيه سكان مدينة حمص ومحيطها من جميع الجهات.

واعتاد النظام مؤخراً التكتم على معظم الغارات الإسرائيلية التي يشنّها ضد مواقعه، ويوهم الموالين له بأن سبب الانفجارات غارات لطيرانه الحربي على "المسلحين بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي"، إلا أن صفحة "الموسوعة العسكرية السورية" الموالية للنظام على موقع "فيسبوك"، ذكرت في صفحتها أن "غارة اسرائيلية فجر اليوم تستهدف مركز البحوث العلمية في ريف حماة الجنوبي، وانباء عن ان الغارة استهدفت ايضا كتيبة الدفاع الجوي في محيط اللواء 47 قرب مركز البحوث..".

*ما هو "اللواء 47"؟
يقول ضابط في المقاومة السورية بريف حمص الشمالي لـ"زمان الوصل"، منشق عن اللواء المذكور في العام 2012 "اللواء 47"، أو ثكنة "محمد سلمون"، يقع شرق طريق حماه -حمص، على السفح الشمالي لجبل الأربعين، ويضمّ حقولاً وقاعات للتدريب، وحقول رمي مشاة ودبابات ومضاد دبابات، وحقول تدريب رياضة ومعسكرات، وهو مركز هام لإيران والنظام، ولا سيما أنه يقع في مكان مرتفع خارج المدينة.

ويشير الضابط، الذي تحفظ على ذكر اسمه، إلى أن اختيار طهران للواء لم يكن من فراغ، فإضافة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي والكبير الذي يتمتع به اللواء ومكانته العسكرية، فإن له أهمية تاريخية بالنسبة للنظام لا تقل قدراً عن ذلك، حيث كانت مدفعية اللواء في العام 1982، تقصف مدينة حماه من مكانها، في حين اقتحمت دباباته وعرباته وجنوده المدينة.

وتابع الضابط، الملقب بـ"أبو سمير" قائلا "ما إن بدأت الثورة عام 2011، حتى انتشر اللواء، وبدأ بقمع المتظاهرين وانتشرت دباباته بالأرياف الحمصية والحموية للقتل والتدمير، وجعل المقر قاعدة لإيران وحزب الله عبر ضرب وتعذيب المتظاهرين".

زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (190)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي