"تحرير سوريا" تنفي شائعات خروجها من القلمون الشرقي

نفى مصدرٌ محلي مقرب من "جبهة تحرير سوريا"، في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، جميع الإشاعات التي تروج لها صفحات إعلامية موالية للنظام السوري، حول توصل قيادة الجبهة في المنطقة إلى اتفاق مع النظام يقضي بمغادرة عناصرها إلى الشمال السوري.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل"، إن عناصر "جبهة تحرير سوريا" في منطقة القلمون الشرقي، والذين ينحدرون بمجملهم من مدن وبلدات المنطقة، يرفضون التخلي عن أرضهم أو الإذعان لمطالب النظام بتسليم سلاحهم والنزوح منها إلى "إدلب" في الشمال السوري.

وأضاف أن "جبهة تحرير سوريا" في منطقة القلمون الشرقي على وفاق وتنسيق تام مع بقية فصائل "المقاومة" العاملة في المنطقة، كما أنها جاهزة للرّد على أي تصعيد عسكري قد تقدم عليه قوات النظام ضد مدن وبلدات المنطقة.

وأوضح المصدر أن النظام يتعمد في الوقت الراهن اللجوء إلى الحرب النفسية ونشر الأكاذيب لإضعاف الروح الثورية والتأثير على الرأي العام لأبناء منطقة القلمون الشرقي، مستغلاً تقدمه العسكري الأخير في الغوطة الشرقية، وأكدّ أيضاً أن هذه الحادثة تندرج في إطار المحاولات التي يتبعها النظام لإيقاع الفتنة وشق الصف بين مختلف قوى "المقاومة" المتواجدة في المنطقة.

بدوره نفى "أبو آدم أحرار" القائد العام لـ"جبهة تحرير سوريا" في منطقة القلمون الشرقي، في تغريدةٍ له عبر موقع "تويتر"، ليل السبت، ما يروج له موالو النظام حول نيته الخروج برفقة مقاتليه إلى الشمال السوري وتسليم المنطقة، وأشار كذلك إلى أن كافة الفصائل على قلب رجلٍ واحد.

تعدّ "جبهة تحرير سوريا" أو "حركة أحرار الشام" سابقاً، من أبرز فصائل "المقاومة" في منطقة القلمون الشرقي، وقد خاض عناصرها الذين يقدّر عددهم بنحو 300 عنصر، على مدار السنوات الماضية معارك عنيفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي حاول السيطرة على مراكز "المقاومة" الرئيسية في جبال القلمون الشرقي. 

وفق مراقبين، فإن النظام يسعى وعقب سيطرته على 90% من الغوطة الشرقية، إلى استكمال مخططه الرامي لتأمين محيط العاصمة "دمشق" وذلك عبر القضاء على أي تجمع "للمقاومة" في ريف دمشق، وبالتالي فإن منطقة القلمون الشرقي تشكل حالياً أولوية لدى النظام وحلفائه لتحييدها عن الخارطة الثورية.