حلفاء الأمريكان والروس يواصلون ترويع سكان الحسكة

واصل مسلحو ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي"، فجر الأربعاء، مسلسل ترويع المدنيين في مدينة الحسكة عبر مداهمة وتفتيش المنازل في مناطق سيطرتها.

وأكدت مصادر محلية تنفيذ الميليشيات المدعومة أمريكيا عمليات دهم وتفتيش في منطقة "السكن الشبابي" قرب المدينة الرياضية بين الساعة 10 ليلاً و2 صباحا وسط إطلاق نار كثيف بحجة تسلل عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى المنطقة الواقعة على أطراف المدينة الجنوبية.

وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن حالة من الرعب والخوف الشديد استولت على قلوب الأهالي بعد تفتيش جميع المنازل في المنطقة، وإرغام الرجال والشباب على التجمع إحدى الساحات خلال عمليات المداهمة، التي توحي بتصرف هذه المجموعات كقوات احتلال.

ورجح مصدر من "شرطة النظام بالحسكة" أن يكون المتسللون إلى منطقة "السكن الشبابي"، شبانا هربوا من مركز أو مقر لميليشيا "الحماية الذاتية" (تجنيد إجباري) يعمل حزب "الاتحاد الديمقراطي" وإدارته الذاتية على تجهيزه خلف المدينة الرياضية ضمن "فيلا" كان تملكها قيادة الشرطة سابقاً.

وكان يسكنها رئيس فرع الأمن السياسي بالحسكة -آنذاك- "تيسير واصل"، وفق المصدر.

بدوره نظام الأسد كان له قصب السبق في ترويع الأهالي بمدينة الحسكة، فانتشرت عناصر وحواجز الشرطة -حسب المصدر- بأمر من قائد الشرطة "فايز المحمد" في كل مكان وسط المدينة على خلفية تلاسن مع القائد العسكري العميد "محمد ميا"، زعم الأخير خلالها أن عناصر الشرطة كثيرون ودون فائدة، ما دفع الأهالي إلى التوجس والخوف من كثافة الانتشار.

وتسيطر قوات النظام والميليشيات التابعة لها على مركز مدينتي "الحسكة" و"القامشلي" إضافة للفوجين العسكريين بجبل "كوكب" و"تل طرطب" وما يحيط بهما من قرى، فيما يسيطر مسلحو "الاتحاد الديمقراطي" على معظم أجزاء المدينتين وريفهما.