قلة من يعلمون أن عدد الشركات المدرجة في سوق دمشق للأرواق المالية، هي خمس شركات فقط، وذلك بعد قرار هيئة الأوراق المالية بالأمس إخراج تسع شركات من السوق، هي متوقفة بالفعل منذ سنوات، أو أنها لم تعد موجودة على أرض الواقع بسبب تهجير أصحابها.. وبالتالي فإن الشركات المتبقية هي البنوك الخاصة فقط، باستثناء تلك التي يملكها رامي مخلوف، أو يملك حصة كبيرة منها، فهي شأنها شأن شركته "سيرياتيل" لاتزال غير مهيأة للدخول لبورصة دمشق، وذلك بحسب توصيف هيئة الأوراق المالية..!!
إحجام رامي مخلوف عن الدخول للبورصة، يلخص العملية، بأنهم أنشأوها بالأساس لكي يوقعوا الآخرين بها، وليس لكي يقعوا بأنفسهم بها..!، بمعنى أن الهدف منها كان تشتيت ملكية الشركات الكبيرة والتي يملكها أشخاص، وتحويلها إلى شركات مساهمة، يستطيعون التحكم بها عبر البورصة، وتحطيم أسهمها أو الاستحواذ على أكبر عدد منها، في حال قرروا الانقضاض على هؤلاء الأشخاص.
أما رامي مخلوف، فلا يريد لأسهم شركاته أن تتوزع بين المساهمين، ويقاسمونه بالأرباح، أو يفكر أحدهم بالاستحواذ على حصة كبيرة من هذه الأسهم، لذلك يجب أن تبقى هذه الشركات خارج البورصة.
أما بالنسبة للشركات المتبقية في بورصة دمشق، فهي البنوك التي تمتلك أصولاً خارجية لها فقط، وسبب استمرارها حتى الآن، ودون مخاوف، أن ذلك سمح لها بتوزيع مخاطرها على المساهمين، بالإضافة إلى أنها حصلت على قسم كبير من رأسمال التأسيسي عند طرح أسهمها للبيع.. وهي عموماً لا تتأثر من استمرار وجودها في البورصة، نظراً لأن حركة التداول على أسهمها هي في الحدود الدنيا، وبفارق سعري بسيط، هبوطاً وصعوداً.
تسع شركات تخرج من بورصة دمشق.. فماذا تبقى؟
اقتصاد - احد مشاريع زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية