بث فصيل "قوات شيخ الكرامة" المشكّل حديثًا في السويداء عبر صفحته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، للمدعو أحمد جعفر الذي خطف من مدينة السويداء قبل 15 يوما وهو من سكان مدينة "بصرى الشام" في درعا قبل تركها في عام 2013.
كشف خلاله "أحمد جعفر" عن تورط فرع الأمن العسكري وحزب الله اللبناني بالتفجيرات التي استهدفت موكب قائد حركة رجال الكرامة الشيخ "وحيد البلعوس" وأدت إلى مقتله ومن معه.
وأكد خلال حديثه في الشريط المصور أن عملية استهداف الشيخ "وحيد البلعوس" تمت بتنسيق بين حزب الله وفرع الأمن العسكري في السويداء.
وأشار "جعفر" في الشريط المصور إلى انتشار مقرات لحزب الله اللبناني في محافظة السويداء بالتنسيق مع "وفيق ناصر" رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية سابقًا.
وقال الناشط "نور المعروفي" عضو "شبكة أخبار السويداء 24" خلال حديثة لـ"زمان الوصل" إن أهالي مدينة السويداء فوجئوا بجثة المدعو "أبو ياسين" ملقاة في ساحة "المشنقة" التي تعتبر رمزا للقصاص العشائري في جبل العرب، لافتا إلى أن القتيل كان مصابا بطلق ناري في رأسه.
وأعقب ذلك بساعات قليلة صدور بيان من فصيل محلي أطلق على نفسه "قوات شيخ الكرامة" وأعلن عن تصفية "أبو ياسين" في ذكرى وفاة قائد الثورة السورية "سلطان باشا الأطرش" وذلك ثأرا منهم لضحايا تفجيرات عام 2015، حيث أكد البيان أن هذه أولى عمليات الثأر للجبل من الذين يعبثون في بلدهم.
وكان المدعو "أحمد علي جعفر"، بحسب المصدر قد اختطف في ريف السويداء الجنوبي قرب بلدة "القريا" منتصف هذا الشهر،مشيرا إلى أن الملقب بـ"أبو ياسين" مهتم بإدارة شبكة لتجارة المخدرات جنوب سوريا.
وينحدر "أبو ياسين" من مدينة "بصرى الشام" في ريف درعا الجنوبي الشرقي، حيث يقيم في السويداء منذ عام 2013 ويتهمه ناشطون في المحافظة بإدارة شبكة لتهريب المخدرات بين لبنان وسوريا والأردن، على خلفية قيام فصائل محلية من السويداء بالقبص على ابنه "زاهر جعفر" وبحوزته كميات كبيرة من المخدرات داخل المزرعة التي يقيم فيها قرب قرية "حوط" جنوب السويداء عام 2015 وتسليمه مع المخدرات لفرع المخابرات العسكرية الذي أطلق سراحه بعد احتجازه لفترة وجيزة.
وأضاف في الآونة الأخيرة برز اسم "ابو ياسين" مجددًا بعد كشف تقارير صحفية عن إدارته لشبكة واسعة لتهريب المخدرات وشرائه لآلاف الدونمات والعقارات داخل محافظة السويداء، ليصدر أهالي عدد من قرى ريف السويداء الجنوبي بياناً في الشهر الثاني من هذا العام طالبوا فيه "جعفر" بالرحيل خارج المنطقة، لكنه لم يغادر المنطقة لتنتهي به الحالة مخطوفًا ومقيدًا.
ونشرت الجهة الخاطفة له قبل الإعلان عن نفسها فيديوهات لاعترافات انتزعت في ظروف غامضة تحدث فيها عن شبكة تهريب المخدرات بين لبنان وسوريا والأردن وصولاً لدول خليجية وذكر أسماء متورطين في هذه الشبكة في لبنان والأردن وسوريا، لكن الاعتراف البارز الذي سبق قتله، هو الفيديو الذي كشف فيه ملابسات عملية اغتيال قائد حركة رجال الكرامة الشيخ "وحيد البلعوس" عام 2015، وذلك في تفجيرات مزدوجة ضربت موكبا لرجال الكرامة ومشفى السويداء الوطني ما أدى لأكثر من أربعين ضحية جلهم من المدنيين.
حالة من التوتر والترقب والحذر من اندلاع مواجهات تعيشها محافظة السويداء، فالجهة المنفذة لعملية الاغتيال أعلنت عن نفسها بشكل صريح وهم مجموعة شبان من أبناء المحافظة.
يأتي ذلك بالتوازي مع تهديدات يطلقها أقارب "جعفر" الذين لا يزال يتواجد قسم منهم في منطقة "حوط" جنوب السويداء.
السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية