مدّاح بوتين.. مطرب جهنم يحتفل باجتياح الغوطة على طريقته

وخرج "إبراهيم صقر" بمقطوعته بالتزامن مع دخول قوات النظام وحلفائه إلى "حرستا"، حيث شاركه في الغناء والعزف مطرب شعبي آخر يدعى "صابر مرهج".

ويعرف "صقر" الملقب "أبو عاطف" بكونه واحدا من مشاهير الطرب الشعبي في الساحل، منذ سبعينات القرن الماضي، وتحديدا بعد سيطرة حافظ الأسد عل السلطة، حيث ارتفعت أسهم من يمجدون "أبو سليمان"، اللقب الأكثر التصاقا بحافظ.

وكثيرا ما غنى "صقر" لحافظ الأسد وكذلك لابنه بشار، منفردا أو بمشاركة مطربين آخرين، في مقدمتهم "فؤاد فقرو" الشهير بـ"فؤاد غازي".

وعندما تدخل "فلاديمير بوتين" لصالح الدفاع عن بشار، بات تمجيد الرئيس الروسي طقسا ثابتا في الأغاني و"محاورات العتابا" التي يقدمها "صقر" وأمثاله في الحفلات الخاصة، حيث يقول في إحداها: 

ياجيش الأسد يالكلك بطولة/ بصمودك ركعت ميتين (200) دولة

وخلفك أسد شهدتلو الخلقية/ ما متلو بالزكاء وبالرجولة

وبوتين الملك والدولة الشقيقة/ أوباما صعب معها يجول جولة

فيها الدنيا تهفيها (تدمرها) بدقيقة/ من الكرملين إذا صواريخ طلقت

وإذا طيارها بيرمي الحمولة.

ولـ"إبراهيم صقر" في ذاكرة أبناء الساحل العديد من المواقف التي يختلط فيها الجد بالهزل، وتكشف عن سطحية هذا المطرب، حيث يقال إن المذيعة "ماريا ديب" الشهيرة بـ"أم عمار" سألته مرة: "مين بلحنلك أغانيك"، فرد عليها: "شوفي خيتي أم عمار أنا بكتب وبلحن وبغني، وما حدا إلو منيه على هالصباط (حذائي)".

وهناك من يؤكد ان "إبراهيم صقر" ذهب أبعد من هذا في إحدى مقابلاته الإذاعية التي أجرتها معه "ماريا ديب"، حين كان مطلوبا تعويم ونشر كل ما في الساحل بوصفه النموذج الأكمل (عسكريا، سياسيا، اقتصاديا، إعلاميا، طربياً....)، حيث سألته "أم عمار" في تلك المقابلة عن رأيه بالمرأة العربية؟، فسارع لإجابتها: "والله يا خيتي ماريا المرقة العربية طيبة كتير"، فعادت لتشدد عليه وتصحح له: "أستاذ ابراهيم المرأة بالزات (بالذات)!"، فرد عليها: "خيتي ماريا بالزات (بالزيت) بالسمنة المرقة طيّبة كتير".

وقد ذهبت مقولة "صقر" هذه على سبيل النكتة عقودا من الزمن، حتى ظن الناس أنها "نكتة مؤلفة"، ولكن من سمع المقابلة يقول إن "صقر" بالفعل تفوه بتلك العبارات.

أما ابن "إبراهيم صقر" الأكبر (عاطف) فيشارك أباه التلحين وكتابة الأغاني، وهو اليوم عضو في "اتحاد الكتاب العرب"، بوصفه كاتب قصة، وله (أي لعاطف) ابن امتهن الفن أيضا، وقد سماه والده على اسم جده "إبراهيم".

ورغم كل ما غنى "أبو عاطف" من مواويل، فإن من بين المقاطع الأكثر شهرة وتداولا بين أبناء الساحل من معجبيه مقطع يتغنى فيه بنار الجحيم، بشكل جعله يستحق لقب "مطرب جهنم"، وفي هذا المقطع يقول حرفيا:

عزرائيل مجنني/ ما بياخد روحي مني

عما بطالب بجهنم/ مش عم طالب بالجنة

********

الجنة كليتا شيوخ/ منشرب بجهنم تندوخ (حتى ندوخ)

الي عندو فيها كوخ/ بيبقى عايش متهني

********

الجنة كليتا طرابيش/ بجهنم سكر وتحشيش

جهنم فيها أحلى عيش/ برقص بدبك وبغني

********

لا الجنة ولاحواريها، طمعان براهيم (يقصد نفسه) فيها

جهنم وديني عليها/ يا مالك شو مستني

********

بجهنم نسوان كتار/ غير يلي بيجي من الزوار

وإبريق متة على هالنار/ بيشفي الأني والعني.