هدنة مؤقتة بين النظام والتنظيم في جنوب العاصمة

أفاد مصدر مقرب من تنظيم "الدولة" في جنوب العاصمة دمشق لـ"زمان الوصل" بإبرام اتفاق بين قوات النظام والتنظيم بعد مفاوضات استمرت لعدة أيام.

وينص الاتفاق بحسب المصدر على وقف إطلاق نار بين الطرفين وهدنة مؤقتة لمدة شهر قابلة للتمديد لستة أشهر أخرى وفتح حاجز "العسالي" المنفذ الوحيد من مناطق سيطرة التنظيم إلى دمشق والسماح بإدخال المواد الغذائية.

كما نص الاتفاق على إفراج قوات النظام عن عدد من المعتقلات في سجونه دون معرفة العدد المتفق عليه بين الطرفين، بالمقابل يسلم تنظيم "الدولة" نظام الأسد عددا من الأسرى لديه وجثث عناصره الذين سقطوا في المعارك الأخيرة بين النظام والتنظيم في حي "القدم".

وشهد حي "القدم" يوم أمس السبت تنفيذا جزئيا للاتفاق بين النظام والتنظيم، حيث دخل فريق من الهلال الأحمر السوري برفقة شاحنتي براد إلى مناطق سيطرة التنظيم في حي "القدم" وأخلى عددا من جثث عناصر النظام ونقلها إلى دمشق، فيما أشارت وكالة "مؤتة" المقربة من التنظيم عن إفراج قوات النظام عن عدد من المعتقلات كدفعة أولى مقابل استلام عدد من جثث مقاتليه، وبحسب مصادر خاصة ينتظر تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنص على إخلاء باقي الجثث وتسليم العناصر الأسرى من قوات النظام والبالغ عددهم 11 عنصرا. 

وتمكن التنظيم مطلع الأسبوع الماضي وبعد معارك مع قوات النظام من بسط سيطرته على كامل المنطقة التي كانت خاضعة لفصائل المقاومة قبيل خروجها من حي "القدم" باتجاه الشمال السوري وتشمل هذه المنطقة "المادنية وبور سعيد والمجمع الصناعي"، واستطاع التنظيم قتل العشرات من عناصر النظام بينهم ضباط، كما أسر آخرين.