النظام يروج لـ"مصالحة" في مناطق درعا

يحاول النظام في درعا الترويج إلى "المصالحات" بضمانات روسية، حيث عُقد خلال الأيام القليلة الماضية اجتماع في مركز محافظة درعا بحضور مسؤول مركز "المصالحة" الروسي جنوب سوريا الأدميرال "كوليت فاديم"، وعدد من ضباط النظام، وشخصيات مدنية ممثلة عن بعض المناطق المحررة في درعا بحسب رواية النظام.

ووزع المسؤول الروسي عن "المصالحة" جنوب سوريا ورقة حصلت "زمان الوصل" على نسخة منها تتضمن طلب موافقة الأطراف الممثلة للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام في درعا على "المصالحة" مع النظام بضمانات ومراقبة روسية، ومنع تواجد أو دخول أو شعارات للمسلحين بحسب وصفهم في منطقة "المصالحة"، وتسليم السلاح للنظام.

في حين نفى ناشطون من عدة مناطق محررة في درعا توجه أي وفد إلى مناطق سيطرة النظام في درعا لعقد "المصالحة"، وأن النظام يعتمد في روايته على ممثلين عن المناطق المحررة يقطنون في مناطق سيطرة النظام في مدينة درعا.

وكانت قاعدة "حميميم" الروسية قد هددت عبر معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق بانتقال الأعمال العسكرية إلى جنوبي البلاد، وأنها ستقدم الدعم البري والجوي لقوات النظام عند الهجوم في الجنوب، بعد الانتهاء من الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب زعمها.

يذكر أن مناطق جنوب غرب سوريا مشمولة ضمن اتفاق خفض التصعيد المعلن جنوب البلاد باتفاق أمريكي روسي أردني وقع في العاصمة عمان في التاسع من شهر تموز يوليو/2017.

وبحسب تقارير إخبارية فإن واشنطن دعت إلى اجتماع طارئ في الأردن بعد تصاعد خروقات النظام وميليشياته مؤخرا في محافظة درعا وقصف مناطق محررة منضوية ضمن الاتفاق الثلاثي بالطيران، وحذرت فيه من استمرار تصاعد خروقات النظام في منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا، كما دعت كل الأطراف في المنطقة إلى الالتزام بالاتفاق الثلاثي لضمان عدم انهياره.