أعلن "فيلق الرحمن" التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال الروسي ينص على وقف جميع الأعمال القتالية ابتداء من اليوم الجمعة وبضمانة روسية.
وأوضح "وائل علوان" المتحدث باسم الفيلق في بيان وصلت "زمان الوصل" نسخة منه أن الفيلق توصل بعد مفاوضات مباشرة مع الروس إلى اتفاق أهم بنوده "البدء فوراً بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة عن طريق الهلال الأحمر حسب رغبتهم وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري".
فيما نص البند الثاني على "اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية فوراً والتسهيل الفوري لدخول قوافل الإغاثة الإنسانية" و"الخروج الآمن بإشراف ومرافقة من قبل الشرطة العسكرية الروسية حصراً لمن يرغب من الفصائل مع عوائلهم بأسلحتهم الخفيفة، إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري. (نقطة الانطلاق هي عربين عند جامع غبير).
ويحق للخارجين، حسب بنود الاتفاق أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية (لابتوب، موبايل، كاميرا)، إضافة إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي، وكذلك ضمان عدم ملاحقة أي من المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة من قبل النظام أو حلفائه.
وجاء في نص الاتفاق "يتم نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة "فيلق الرحمن" حالياً، والتي يشملها الاتفاق، وهي "عربين، زملكا، عين ترما، جوبر"، وتتم عملية التبادل على الأسرى العسكريين الذين بحوزة فيلق الرحمن".
وأوضح البيان أن الاتفاق جاء بعد "الصمود الأسطوري في وجه أعتى قوى الشر في العالم وبعد أن كبدت الغوطة وثوارها الأبطال قوات الأسد المجرمة الخسائر الفادحة حيث سقط فقط من قوات المجرم سهيل الحسن أكثر من 800 قتيل في الحملة الأخيرة على جبهات فيلق الرحمن".
وسبق أن أعلن المتحدث باسم "فيلق الرحمن"، "وائل علوان" في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الفيلق أعاد الاتصال عبر الأمم المتحدة التي توصلت مع الجانب الروسي إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار يبدأ منتصف ليل "الخميس الجمعة".
وقال "علوان" إن هذا الاتفاق جاء بعد وصول جولة المفاوضات السابقة إلى طريق مسدود، حيث عمد نظام الأسد إلى مضاعفة القصف على بلدات الغوطة الشرقية، وحدث تقدم عسكري من محور "عربين" بسبب سياسة "الأرض المحروقة"، وهذا أثر على وضع الجبهات.
ووصف "علوان" الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بأنه مازال كارثيا، مشيرا إلى نفاد جميع سبل الحياة من مواد غذائية إسعافية وطبية وكذلك تفشي الأمراض بسبب ازدحام المدنيين في أقبية غير صالحة للسكن، وهذا ما تسبب بحالات من الجرب والحمى التيفية التي بدأت تنتشر كوباء.
وسبقت "حركة أحرار الشام" فصيل "فيلق الرحمن" في اتفاق على الانسحاب من "حرستا" بدأ تنفيذه أمس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية