أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشيخ "كمال الخطيب" للفلسطينيين.. نكبة الأربعينات تتكرر في الغوطة الشرقية

الخطيب

وجّه الشيخ "كمال خطيب" رسالة نارية لمؤيدي "بشار الأسد" من الفلسطينيين، مذكّراً الفلسطينيين بما حصل لهم في مثل هذه الأيام في قرى وبلدات "الشجرة" و"لوبيا" و"حطين" و"نمرين" و"طبريا" حين كانت النسوة يحملن أطفالهن في أحضانهم وأطفال آخرين يتمسكون بتلابيبهن وقد وضعن على رؤوسهن القليل من الأغراض في حالة تهجير في لشهر الثالث والرابع من عام 1947، وبلغ أوج المأساة في ذكرى النكبة بتاريخ 15/ 5 عندما أُعلن عن قيام دولة "إسرائيل".

وتساءل الخطيب في خطبته الأسبوعية بمسجد "عمر بن الخطاب" في قرية "كفركنا"، شمال فلسطين "هل من المعقول أن نصفق وتبارك نحن أبناء الشعب الفلسطيني المنكوب لمن يهجر ويقتل أبناء شعبه في مدن الغوطة الشرقية". 

واستدرك متسائلاً عمن استقبل الفلسطينيين الذين خرجوا في النكبة وحضنهم وفتح بيوته لهم، وأردف "إن بعض الأغبياء في التاريخ سيقولون بشار الأسد وأبوه حافظ الأسد"، وتابع الشيخ الخطيب أن حزب البعث وصل إلى الحكم عام 1965 مضيفاً أن "من استقبل المنكوبين من الشعب الفلسطيني هم السوريون الذين يتعرضون للإبادة والقتل والتهجير اليوم والذين نشمت بهم اليوم.

وأعرب "الخطيب" عن استغرابه ممن يفرح بما يجري ويطالب بتحضير الباصات الخضراء لتهجير السوريين من الغوطة.

وختم بنبرة مؤثرة: "ما يدريك يا بن الجليل والمثلث أن الأيام ستدور ويتم إركابك بباصات "إيكيد" الخضراء ويتم تهجيرك إلى أين ستذهب حينها؟. 

و"كمال الخطيب" قيادي سياسي ومؤلف ومصلح اجتماعي من مواليد قرية "العزيزية" في الجليل 1962 لأسرة متواضعة تعمل بالفلاحة وفي مهنة البناء، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية، والتحق في المرحلة الثانوية بمدرسة أهلية تبشيرية تُدعى كلية "تراسنتة" في مدينة "الناصرة".

وكانت هذه المدرسة تضم مسلمين ومسيحيين، وهو ما رسّخ في نفسه قيمة التعايش مع الآخر مع الاحتفاظ بالخصوصية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي