أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد يرعى مجهولي النسب ويقتل أطفال الغوطة

ماذا فعل بشار بدمشق - ارشيف

يستمر إعلام نظام الأسد بتصوير الحالة السورية على أنها مثالياً بوجود نظام عادل اجتماعي واقتصادي يضمن للسوريين بكافة أحوالهم ومشاكلهم الحياة الكريمة والرعاية المستمرة.

إعلام النظام وعبر جريدة (الوطن) لصاحبها "رامي مخلوف" ينسب تصريحات لمصدر قضائي مجهول عن الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية بما يتعلق باللقطاء ومجهولي النسب، وعن الإجراءات التي تتخذها من أجل حفظ حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والقانونية.
وعززت "الوطن" روايتها من خلال قصة افتراضية عن مواطن وجد طفلة رضيعة في شهرها الأول مرمية في شارع الثورة وهي بحالة مزرية من الجوع والبرد فأخذها إلى بيته وأرضعتها زوجته وقرر إلحاقها به، ومن هنا استشهدت "الوطن" بالمصدر لمجهول للحديث عن دور وزارة الشؤون في رعاية اللقطاء وكفالتهم وضمان حقوقهم.

المصدر نفسه تحدث فقط عن 300 حالة لمجهولي نسب وجدوا في الشوارع خلال ما سماها (الأزمة)، وهذا يعني بالضبط وفق وجهة نظر الجريدة أن المجتمع السوري مازال بخير رغم زيادة العديد من الحالات الاجتماعية مثل الطلاق والزواج عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

وتنهي "الوطن" حكايتها الكاذبة بالحكمة التالية: "يمكن القول إن الذي يرمي طفله في الشارع مهما كانت الأسباب فقد تجرد من قيمه الإنسانية وليس ذلك فقط بل خرج عن الفطرة وأصبح مريضا يجب معالجته وخصوصاً أننا نشاهد الحيوانات التي لا تمتلك العقل الذي خلقه الله في الإنسان تدافع عن صغارها من أي خطر يهددها)...وماذا عن أطفال الغوطة الين يموتون من الجوع والقصف في أقبية غير صالحة للحياة؟.

يذكر أن مدينة دمشق وأغلب المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام تعاني من تفشي الجريمة بأنواعها من قتل ودعارة ومخدرات ووحدها مدينة (جرمانا) حوت 5000 بيت دعارة وفق تقارير محلية، هذا بالإضافة إلى جرائم الخطف والفدية والاغتصاب التي يمارسها عناصر التشبيح المحلي والمرتزق بمختلف مسمياته.

ناصر علي - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي