اللبنانية المتزوجة من سوري أو فلسطيني مستثناة من هدية "جبران باسيل"

أثارت تصريحات لوزير الخارجية والمغتربين اللبناني "جبران باسيل" موجة غضب كبيره بين شريح واسعة من ناشطين وحقوقيين وصحفيين لبنانيين دفعت بعضهم لوصفه بـ"الوزير الطائفي". 

وكان "باسيل" صهر الرئيس اللبناني "ميشيل عون" قد صرح في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية في تفسير منه لمسودة القرار الذي تقدم به مؤخرا لمجلس النواب اللبناني، والذي يقضي بمنح المرأه اللبنانية حق إعطاء جنسيتها لأبنائها، فقال "إن القرار يستثني أولاد المرأة اللبنانية من زوجها السوري أو الفلسطيني، تجنبًا للتوطين".

وأضاف "باسيل" أن الدستور اللبناني يحظر التوطين، وبالتالي فإن الدولة اللبنانية "متمسكة بحق العودة للفلسطينيين وإعادة النازحين السوريين".

واعتبر "باسيل" أن القرار من شأنه المساواة بين اللبنانيين نساءً ورجالا، انطلاقًا من الدستور والاتفاقات الدولية واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وأهدى "باسيل" هذا القرار للأم اللبنانية بمناسبة "عيد الأم"، الذي يصادف في 21 آذار مارس من كل عام.

تصريحات "باسيل" قوبلت بموجة غضب كبيره داخل أوساط إعلاميه ونسائية لبنانية، فقد غردت الإعلامية اللبنانية "ديما صادق" عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، وتعليقاً على المبادرة التي أطلقها وزير الخارجية والمغتربين "جبران باسيل" لدعم المرأة اللبنانية: "مبادرة إنو المرأة تعطي جنسيتها لولادها باستثناء اللي مجوزة سوري او فلسطيني أو دول الجوار، قولو فرد مرة ما بدنا الاسلام يكترو. عنصرية طائفية".

بينما غردت الناشطة اللبنانية "لارا صقر"، عبر حسابها في "تويتر"، قائلة:

"العنصري التافه جبران باسيل يهدي المرأة اللبنانية في عيد الأم مشروع قرار يخولها منح الجنسية لأبنائها بإستثناء دول الجوار، بالعربي المشبرح يعني سوريين وفلسطينيين لا".

كما انتقدت الناشطة "ليال حداد"، وهي أم لطفلين من أب فلسطيني، مشروع القرار بقولها، "بحب قول للوزير جبران باسيل إنو أنا كمان أم لبنانية لصبي وبنت، ما بقدر أعطيهن جنسيتي، لأني مزوجة من أجنبي، وإنو أنا أم لصبي وبنت بده يستثنيهن معاليه من تعديل قانون الجنسية لأنهن مولودين لأب فلسطيني".