في وقت لم تجف فيه دماء ضحايا مجزرة الاحتلال الروسي في "حاس" أمس بريف إدلب، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية يوم الأربعاء مجزرة أزهقت خلالها أرواح 22 مدنيا جميعهم من الأطفال والنساء عندما استهدفت نازحين ضمن مدرسة ومنازل المدنيين في بلدة "كفر البطيخ".
وقال مرصد الطيران أبو بحر لمراسل "زمان الوصل" إن طائرتين حربيتين روسيتين من طراز "سوخوي 34" قصفت "كفربطيخ" بريف إدلب بأربعة غارات متتالية.
بينما أفاد مصدر في "الدفاع المدني" بأن الغارات استهدفت بشكل مباشر منازل المدنيين ومدرسة "كفربطيخ" التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين.
وأضاف المصدر إن الحصيلة الأولية سقوط 22 مدنيا هم 19 طفلا و3 نساء، مرجحا ارتفاع عدد الضحايا لكثرة الإصابات داخل المدرسة، ولضعف الإمكانيات الطبية.
وأشار المصدر إلى أن فرق "الدفاع المدني" استنفرت طواقهما في ثلاثة مراكز وهي "سراقب ومعرة النعمان وخان السبل" نظرا لكثرة الإصابات وخطورتها.
ونوه المصدر بأن فرق الدفاع المدني انتشلت أطفالا من تحت الأنقاض كأشلاء مقطعة نتيجة قوة الانفجار الذي استهدف المدرسة.
ونقل المصدر شهادات عن بعض الناجين إن الصواريخ التي انفجرت كانت غريبة جدا، وأدت لحدوث دمار هائل وأضرار كبيرة عدا عن ضغطها القوي جدا، الأمر الذي أدى لتقطيع أجساد الضحايا خاصة الأطفال.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدا جويا جديدا خلال اليومين الماضيين، حيث استهدفت طائرات الاحتلال الروسي وطائرات قوات الأسد مدنا وبلدات عدة خلفت عدة مجازر بحق المدنيين، وألحقت أضرارا كبيرة في المباني والمرافق العامة.
وتعد إدلب إحدى المناطق السورية المشمولة باتفاق "خفض التصعيد" الذي تعد روسيا ضامنة له إلى جانب إيران وتركيا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية