أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اشتباكات وقتلى واعتقالات تعلن نهاية شهر العسل بين النظام وميليشيا "النمر الأبيض"

حاجز لقوات النظام - أرشيف

قُتل عنصران، وأصيب آخرون بجروح، في اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعة من ميليشيا "محمود عفيفة"، على طريق عام حمص -دمشق.

وتقول التفاصيل، التي حصلت عليها "زمان الوصل" إن قوات النظام، تمكنت مساء الاثنين، من إلقاء القبض على "محمود عفيفة" المعروف بـ"النمر الأبيض" مع 12 عنصراً من ميليشياته بكمين على أوتوستراد دمشق -حمص، قرب حاجز يتبع للفرقة الثالثة، يقع على مدخل مدينة "القطيفة"، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل "ماهر الأشقر"، الساعد الأيمن لـ"عفيفة"، وعنصر من قوات النظام، لتنتهي المعركة باعتقال "عفيفة"، وكافة أفراد مجموعته.

وكان شهر العسل بين النظام وميليشيا "محمود عفيفة"، والتي تتخذ قرية "خنيفس" بريف السلمية مقراً لها، قد انتهت منذ مطلع العام الفائت 2017، عندما هاجمت قوات تابعة للأمن العسكري بحماة، حواجز ميليشيا "عفيفة" داخل قريته الواقعة على طريق حمص -سلمية، ودارت بينهما اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى لمقتل عنصر من الميليشيات وجرح خمسة آخرين، وفرار البقية، وسيطرة الأمن العسكري على القرية المذكورة.

وحسب مصادر "زمان الوصل"، فإن السبب المباشر لانتهاء شهر العسل بين الطرفين، والذي استمر قراية ست سنوات، هو رفض "محمود عفيفة" وعناصره الانضمام إلى قوات النظام أو "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، في مطلع العام 2017، للمشاركة في قتال تنظيم "الدولة" في بادية تدمر، والاستعصاء في "خنيفس"، معتمدة على جرائم الخطف والمقايضة والسلب.

ونزل خبر اعتقال "عفيفة"، ومجموعته، كالصاعقة على أهل قريته معتبرين بأن لـ"عفيفة"، فضلا كبيرا على أهلها، حيث قال أحدهم "ما حدا راح ينساه للممات وإن شاء الله بحسنة أهل الزارة الله يفك عنه".

والمقصود بأهل "الزارة" بأن المجرم "عفيفة" قام بخطف ركاب "ميكر وباص"، كان متجهاً من مدينة "تلبيسة" إلى مدينة حمص، عندما سيطرت المقاومة السورية على قرية "الزارة" في شهر أيار/مايو من العام 2016.

كما علمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة أن لجنة المصالحة الوطنية التابعة للنظام بمحافظة حماة، وبتكليف من "عفيفة"، كانت على استعداد لدفع مبلغ 100 مليون ليرة سورية كرشوة لإنقاذ "عفيفة" ومجموعته، من الاعتقال.

جديد ذكره، أن شبيحة "خنيفس" بقيادة "محمود عفيفة" قامت منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وبدعم مباشر من أجهزة أمن النظام، باختطاف المئات من المدنيين في ريفي حمص وحماة الشرقيين ومقايضتهم بمبالغ تصل إلى 15 مليون ليرة للشخص الواحد، إضافة إلى عمليات السلب والابتزاز وفرض الضرائب على السيارات المارة على طريق دمشق -حلب مروراً بـ"السلمية"، وقد أطلق عليه المدنيون تسمية طريق الموت، بسبب كثرة المفقودين من المدنيين فيه.

وسبق أن انفردت "زمان الوصل" بعدة تقارير عن مرتزقة "سلمية" وفي مقدمتهم "عفيفة"، قدمت خلالها إثباتات بتورطهم في جرائم فظيعة لم يسلم منها الموالون الطائفيون أنفسهم من حرق، قتل، اغتصاب، ونهب.

وتوقعت "زمان الوصل"، حينها، بأن النظام سيلجأ إلى تصفية "عفيفة" وأمثاله بعدما نشرت قوائم بعقوبات على هؤلاء المجرمين.

ريف حمص - زمان الوصل
(146)    هل أعجبتك المقالة (145)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي