أكد المشرف "المعلن" على أكبر الصفحات الموالية توقفه عن "العمل الميداني الإعلامي"، منهيا "ست سنوات في خدمة البلاد والقضية والشخص الذي أؤمن به"، ومنوها بأنه لم يكن "مقصرا" في عمله العسكري أو الإعلامي.
"وسام الطير" المشرف على صفحة "دمشق الآن"، ربط قرار توقفه بما سماه "زيارة النصر لرئيسنا المفدى إلى غوطة دمشق"، حيث اعتبره الخبر الختامي الذي ينهي به مسيرته.
ولم يعط سببا لتوقفه، غير إنه قال "وسام الطير ليس عميلا ولا خائنا لتراقبوه، وليس مؤذيا لهذه البلاد لتضيقوا عليه"، وهي رسالة واضحة تشير إلى النظام نفسه الذي يدافع "الطير" باعتباره النموذج المشرق لسوريا، المملوءة عدلا وحريات من مختلف الأنواع، وعلى رأسها حرية التعبير.
ولم يأت "الطير" على خبر توقف صفحة "دمشق الآن" التي وُضع في واجهة إداراتها، رغم أن هذه الصفحة "أغلقت من إدارة فيس بوك" مؤخرا، ضمن "المؤامرة الكونية" و"الهجمة المعادية على سوريا"، وفق وصف "الطير" نفسه وصفحة "دمشق الآن".
وكما بقي خبر "إغلاق" صفحة دمشق الآن مثارا للأخذ والرد، بين من يقول إن الصفحة تمت قرصنتها، ومن يؤكد إن إدارة فيس بوك أغلقتها بالفعل، فإن خبر توقف "الطير" عن عمله دفع كثيرا من الموالين للدخول في باب التكهنات.
فمنهم من قال إن "الطير" لم يرض خلال الفترة الأخيرة من أسموهم "دواعش الداخل"، فكان ينشر أخبارا ومقاطع "تبيّض" صفحة أهل الغوطة وتحاول أن تقدمهم كبيئة موالية، فيما هم "حاضنة للإرهابيين"، حسب توصيف الموالين.
ومنهم من رأى أن استقالة "الطير" مربوطة بنزاعات بين الرؤوس "الكبيرة"، وأن "الطير الصغير" ذهب ضحيتها، فكان عليه أن يتوقف.
وعرفت صفحة "دمشق الآن" بوصفها أكبر صفحة موالية تحرص على بث الأخبار المصنعة أو الموجهة مخابراتيا، لتكون حلقة في سلسلة طويلة من المواقع والصفحات المعنية بترويج روايات النظام وتقديمها في صورة حقائق لا تقبل التشكيك ولا الجدل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية