أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فعاليات مدنية تشكّل تكتلا في الغوطة وتطالب بوقف إطلاق النار

دوما - جيتي

دعا عدد من ناشطي الغوطة الشرقية إلى تشكيل تكتل مدني لتمثيل المدنيين وإرادتهم في ظل التغييب الكامل لصوتهم مما يجري في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع الحملة الشرسة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية من قوات نظام الأسد وحلفائها روسيا وإيران والمليشيات الطائفية، والتي كانت نتيجتها القتل والتدمير وتردي الحالة الإنسانية لأهالي الغوطة الشرقية.

وأشار بيان للتكتل الجديد إلى أن النظام استخدم في حملته الأخيرة كافة أنواع الأسلحة وخاصة المحرمة دولياً كغاز الكلور الكيماوي والنابالم الحارق والفوسفور والقنابل العنقودية مما أدى -حسب البيان الذي اطلعت عليه "زمان الوصل"- إلى مجازر جماعية وسقوط ما يزيد عن 1300 شهيد خلال 30 يوماً، أغلبهم مدنيون من أطفال ونساء، إن هذه الجرائم ترقى لجرائم حرب نتجت عن عدم التزام روسيا بالقرارات الدولية التي وافقت عليها في مجلس الأمن.

ويضم التكتل الوليد مجموعة من المؤسسات والنشطاء والفعاليات المدنية العاملة في بنى الحكم المحلي ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الطبية والإغاثية والإعلامية والنقابية.

ودعا موقعو البيان إلى اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف إطلاق النار والقصف واقتحام القوات العسكرية الموالية للأسد لقرى وبلدات الغوطة الشرقية ولتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2401 بشكل فوري وتفاوضي وسلمي، واستئناف مباحثات السلام في جنيف.

وطالبوا بأن تضمن الأمم المتحدة والدول أعضاء مجلس الأمن الدولي وتلك التي لها القدرة على التأثير على مجريات الأحداث على الأرض مجتمعة أو منفردة بشكل عملي وعلني سلامة وحرية حركة المدنيين داخل الغوطة الشرقية وما بين الغوطة الشرقية وباقي المناطق السورية سواء كانت تحت سيطرة قوات الأسد أم لم تكن، داعية الأطراف المشار إليها آنفاً إلى ضمان سلامة المدنيين في الغوطة الشرقية أثناء هذه التنقلات وحتى وصولهم إلى الأماكن التي ينشدونها عبر ممرات آمنة مع إيلاء اهتمام خاص لوضع النساء الراغبات بالحركة والتنقل.

وطالب مؤسسو التكتل بأن يصبح المدنيون في الغوطة الشرقية -ممثلين بمجلس المحافظة والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني- طرفاً مفاوضاً في كل مساعي التفاوض والتسويات المتعلقة بالغوطة الشرقية التي يتم نقاشها بين الأطراف الفاعلة سواء كانت أممية أم دولية أم محلية.

وحث البيان على ضرورة أن يكون هناك ضغط دولي كافٍ وبكل السبل من أجل إلزام النظام وحلفائه، وخاصة روسيا برفع الحصار عن الغوطة الشرقية وفتح المعابر الإنسانية وإيقاف التجويع الممنهج الذي يمارسه النظام السوري بحق المدنيين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي