تفاصيل حول الإنزال الأمريكي العاشر في الحسكة

يعتبر استهداف طائرات التحالف الدولي برشقات من سلاح رشاش دوريات تابعة لميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" خلال تنفيذها عملية الإنزال الأخيرة لاعتقال 4 أشخاص عراقيين قرب بلدة "تل حميس" في الحسكة، يعتبر دليلا على جهل مسلحي الحزب بما يحصل نتيجة تصرف الأمريكان كدولة احتلال مباشر لم تبلّغ الأذرع الأمنية للإدارة الكردية بالعملية.

مصادر من أبناء المنطقة نقلت لـ"زمان الوصل" حال الاستغراب بين الأهالي لإطلاق طائرة مروحية عبر مكبرات صوت تحذيرا للمنازل المحيطة بلهجة عراقية "الزموا مكاناتكم لا تخافوا نحنا التحالف الدولي"، ثم هبطت طائرة تحمل جنودا أمريكيين ومعهم عربة "همر" أو "هامفي"، حسب المصادر نفسها، لتبدأ عملية المداهمة والمطاردة لمدة تتجاوز 60 دقيقة بمحيط منزلين يقطنهما لاجئون عراقيون ضمن مشروعي "عبو" و"مطر".

وذكرت المصادر أنه طوال ساعة من الزمن كانت قيادات ميليشيات "آساييش" والأمن العام والاستخبارات الكردية تظن أن الهجوم نفذته طائرات تركية، وخاصة بعد استهداف الطائرات بطلقات تحذيرية دوريات حزب "الاتحاد الديمقراطي" التي حاولت الاقتراب من جهاز لم تعرف وظيفته كانت قد ثبتته القوات المهاجمة قرب قرية "الجيسي" القريبة من المكان.

ترك الحادث المجهول ارتباكا في صفوف الميليشيات التابعة لـ"الاتحاد الديمقراطي" فلم تعرف طريقة التصرف مع الحادث إلى أن عممت ميليشيا "الأمن العام" على مراكزها الفرعية خبر تنفيذ مروحيتين مع طائرتين يعتقد أنهما "C130" لعملية الإنزال، بعد عملية استطلاع جوي دامت لمدة أسبوع على مدار الساعة.

منذ بداية العام الجاري، نفذت القوات الأمريكية 10 عمليات إنزال جوي سواء بمناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو مناطق سيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" في الحسكة، استهدفت أشخاصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم "الدولة".