أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الانتصار ... د. نبيل طعمة



لغزة حق وواجب بكونها تمنع الإنكسار وتشد من أزر الرجال وتحفز على النصر 
وقوة الاحتمال إنها غزة شوكة في عمق قلب الاحتلال مرعبة لكيانه الصهيوني 
ومن يدَّعون الاعتدال الذين اليوم يختبئون بعباءاتهم والذين يدفنون رأسهم 
في رمال سيناء إلى غزة نقول إلى رجالها ونسائها شيوخها وأطفالها أنتم 
النصر ومنكم ننتظر الانتصار نعم أنتم اليوم لنا فخار وعزة وكرامة 
الكبرياء .
إيماننا حقيقي بكم نحن الشعب العربي معكم قلوبنا ثكلى مثلكم دموعكم 
دموعنا شهدائكم شهدائنا العزاء مشترك بيننا لماذا أتحدث بهذا الشكل الذي 
يجب ان نكون به مثلكم عليه ، هل تعلمون أن لكم فضلاً في إظهار حالة الفرز 
العربي بشكل خاص مابين ممانع مقاوم رافض ومنتصر لانتصاركم ولصمودكم وما 
بين مدَّعٍ ومنافق تحت أسم الاعتدال العربي الحامل لكل أشكال الاستسلام 
والانبطاح أمام الكيان الصهيوني ومن خلفه،  إنني استشهد بهتلر ومحارقه ضد 
اليهود وعلى الرغم من أنني ضد أشكال النازية والفاشية والعنصرية 
والصهيونية أجد أن لا ضير في أن نستعير ما قاله هتلر حينما سئل لماذا لم 
تقتل اليهود جميعاً (  كنت أرحتنا ) حيث كانوا في متناول يديك أجاب حينها 
( كان باستطاعتي أن أقتل كل يهود العالم ولكنني تركت البعض منهم لتعرفوا 
لماذا كنت أقتلهم ) .
وإننا لنعتبر أن الدين اليهودي الحامل للشرائع السماوية براء من هؤلاء 
القتلة الذين يمارسون اليوم كل أشكال النازية والفاشية والفصل العنصري من 
خلال تمتعهم بالفكر التلمودي الصهيوني الخطير وحكماء بني صهيون ليس على 
كامل التراب الفلسطيني وغزة منه فقط وإنما على العالم العربي بأسره 
والعالمي بأكمله حيث  يعاني منه أي من الفكر الصهيوني التلمودي وبمعنى 
أدق العالم الإسلامي والمسيحي وحتى البوذي والهندوسي وعليه وحين تجميع 
اليهود في فلسطين واحتلالهم لها وعدوانهم عليها وعلى تراب الجولان السوري 
العزيز وجنوب لبنان حيث سار السيد المسيح ونهر الأردن الذي تعمد به 
الحواريون مع السيد المسيح اقرأنا التاريخ أنه يوم تجمعهم يوم نحرهم 
وأنهم إذا يمارسون القتل والتدمير ينحرون أنفسهم فإن لم ننحرهم هم أنفسهم 
منتحرون لم تقم لهم يوماً قائمة بكونهم شتات عاشوا في ( غيتوهات ) حواري 
مقفلة عائدون إليها لا محال أهلنا في غزة وكامل فلسطين لا نقول لكم 
انتظروا نقول لكم قاوموا فإننا معكم مقاومون واربطوا ورابطوا وإننا معكم 
مرابطون وانتصروا لأنفسكم فإننا بكم ولكم منتصرون فالجهد إيمان والاجتهاد 
نصر إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ولنا في أحاديث الانتصار الكثير 
أنتم له ونحن على خطاكم سائرون .
أهلنا في غزة وعلى كامل التراب الفلسطيني لا تخافوا إن كل شرفاء العرب 
والعالم والأحرار معكم لقد خلقتم أطفالاً للحجارة منذ بدء ثورة التحرير 
وانتفضتم مرات وعلمتم العالم أجمع أن طفل الحجارة يصنع ثورة وانتفاضة 
وغضب وأنكم مجبرين هذا الكيان الصهيوني الحالم منذ سفر التيه وإلى تاريخ 
الاغتصاب على الاندحار والعودة إلى التيه الانحصار أمام صمودكم الذي 
سيحدث الانتصار.
يا غزة المحاصرة بالعدوان والحديد والنار لن تنكسري لن ينكسر شعب فلسطين 
لن تنكسر مقاومة الاحتلال يا غزة الأبية المنغرسة في عيون العدوان 
والمتخاذلين والاستسلاميين لن تكوني لوحدك كلنا معك المقاومة العربية 
صاحبة الحقوق معكِ من لبنان وسوريا والعراق والخليج واليمن من شمال 
أفريقيا ليبيا والسودان وبلد المليون شهيد التي انتصرت لحقها فانتصر الحق 
لها وهذا ما يحدث اليوم لفلسطين غزة والضفة وغزة فلسطين لا تحزنوا 
إيماننا بكم لن نخذلكم ولن نكون إلا بجانبكم حتى تتحرروا وتحصدوا ثمار ما 
قدمه شهداؤكم شهدائنا من أجلنا من أجلكم وكما وعد الله المؤمنين الصابرين 
المقاومين بالنصر وعد المتخاذلين بالذِّلة والمهانة أمام شعوبهم لم يكن 
الحق إلا مع أصحاب الحق وأنتم أصحابه لذلك الحق عائد إليكم مهما كلفت 
التضحيات .



(101)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي