أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

20 مولودا جديدا بالغوطة في يوم واحد.. يبشرون بسوريا بريئة كأرواحهم جملية كوجوههم

مواليد جدد يمثلون شجرة الحياة المتجددة

أشار طبيب موجود في الغوطة الشرقية إلى قضية لم يسلط أحد عليها الضوء في ظل التركيز على حدة المعارك وشراسة هجوم قوى النظام والاحتلال الروسي، وهي قضية تتصل بالحياة وسط سيل الأخبار المتلاحق عن الموت.

وقال الطبيب "نزار مدني" إنه ليس لديه ما يكتبه حول وضع الغوطة المأساوي، فقد أفاض الجميع في شرحه، ولكن هناك أمرا واحدا يستحق التنويه، وهو أنه شهد 20 حالة ولادة يوم الجمعة فقط.

وحسب ما أفاد الطبيب على صفحته الرسمية، فقد كانت الولادات موزعة بين 12 ولادة قيصرية و8 طبيعية، مرجعا زيادة عدد الولادات القيصرية المسجلة في المشفى الذي يعمل به، إلى أن بعض النساء اللواتي يلدن بشكل طبيعي بتن يفضلن الولادة في "الأنفاق والملاجئ"، حيث تقول الواحدة منهن: "ما محرزة روح على مشفى لأولد"، وهي عبارة تشي بحجم الخطر المميت والمحيط بأي شخص يفكر الخروج فوق الأرض والمشي في الطرقات.
وختم الطبيب منشوره، الذي أرفقه بصورة لبعض المواليد الجدد، بالإشارة إلى عزم أهل الغوطة وسكانها على متابعة الحياة، قائلا: "شعب بدو يعيش لو تحت البراميل".

وأثنى كثير من المعلقين على جهود الطبيب "مدني" والعاملين معه، معتبرين أن ولادة هؤلاء الأطفال تعطي أملا بولادة سوريا جديدة.. بريئة كأرواحهم، مشعة كعيونهم، جميلة كوجوههم.

ويعد "مدني" من أبرز أطباء الثورة السورية، وأكثرهم إصرارا على البقاء في المناطق المحررة لمساعدة أهلها، وعندما هجر النظام أهالي حي "القابون" بموجب "المصالحة"، اختار "مدني" على خلاف آخرين التوجه نحو الغوطة الشرقية المحاصرة ليتابع فيها عمله وجهوده.

ولد "مدني" عام 1981 وحاز على إجازة في الطب البشري عام 2006، أتبعها بتخصص في الجراحة العامة.

ولم يتأخر "مدني" عن الالتحاق بركب الثورة والعمل في سبيلها، وبادر منذ البدايات لمعالجة جرحى المظاهرات، وتابع عمله في علاج ما لا يحصى من المصابين والجرحى خلال كل هذه السنوات، فكان وما زال على رأس المطلوبين للنظام.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي