نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا من مراسليها في دبي وبيروت يتحدث عن بيع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال لحصته في فندق "فورسيزنز" بدمشق إلى رجل أعمال على صلة ببشار الأسد.
وينقل تقرير الصحيفة عن أشخاص يقول إنهم على إطلاع على عملية البيع لم يسمهم قولهم إن صفقة بيع أسهم الأمير السعودي في الفندق قد تمت خلال فترة احتجازه ضمن الحملة على الفساد التي أعلنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
وتقول الصحيفة إن المشتري رجل أعمال يدعى "سامر فوز" تقول عنه إنه لم يكن معروفا قبل سبع سنوات من النزاع الدائر في سوريا.
وتنقل الصحيفة عن رجال أعمال سوريين مقيمين في دبي تأكيدهم على العلاقات الوثيقة بين "فوز" ونظام الأسد، مشددة على قول أحدهم "إن فوز على صلات مباشرة مع الدائرة المقربة" في النظام.
وبحسب "بي بي سي" يشير تقرير الصحيفة إلى عودة بن طلال إلى أعمالة التجارية بعد إطلاق سراحه في كانون الأول ديسمبر الماضي من فندق "ريتز-كارلتون" في العاصمة السعودية الرياض، حيث احتجز مئات من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في سياق التحقيق في قضايا فساد.
وتضيف الصحيفة أن شركة المملكة القابضة، ذراع الوليد الاستثماري، قد تلقت دعما من الحكومة السعودية لاستمرار عملياتها إثر الإرباك الذي هيمن عليها في أعقاب احتجاز رئيسها.
وتوضح الصحيفة أن بيع فندق "فورسيزنز" في دمشق جاء كجزء من عملية تصفية شركة المملكة القابضة لفنادقها بعد احتجاز بن طلال، والتي شملت أيضا بيع فندق الفصول الأربعة في بيروت بمبلغ يصل إلى 115 مليون دولار.
ويصف التقرير الفندق بأنه أثير لدى وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة والزوار الدبلوماسيين في دمشق ويعتقد أنه الأفضل أداء بين هذه السلسلة من الفنادق في 17 بلدا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقول الصحيفة أن "فوز" مدَّ شبكة أعمالة التجارية في عموم المنطقة وبضمنها شركة مياه واستثمارات في فنادق ومنجم للذهب في تركيا.
وقد أسس "فوز" شركة استيراد وتصدير في عام 1988، ثم تحولت إلى نشاطات النقل والمقاولات وتجارة الإسمنت، وتنقل الصحيفة عن قياديين في المعارضة قولهم إنه يستخدم دبي كمركز تجاري يسمح له بتطوير علاقات مع إيران، حليف نظام الأسد، بيد أن مراقبين في دمشق يقولون إنه يتقرب إلى رجال أعمال روس مع تصعيد موسكو لجهودها للاستثمار في سوريا.
وتخلص الصحيفة الى القول إنها لم تتلق أي اجابات على تساؤلاتها التي وجهتها بشأن الصفقة من شركة سوريا القابضة أو من مجموعة عمان أو ممثلي فوز في دبي، فضلا عن شركة بن طلال المملكة القابضة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية