أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يواصل القصف في درعا وأمريكا تطالب الفصائل بـ"ضبط الأعصاب"

اثار القصف - ناشطون

تصاعدت خروقات النظام يوم الثلاثاء في محافظة درعا حيث استهدف الطيران الحربي بعدة غارات بلدات الريف الشرقي من المحافظة، رغم التحذيرات الأمريكية للنظام وحليفته روسيا يوم أمس خلال جلسة مجلس الأمن التي عقد بطلب من الأخيرة، ودعت فيها إلى ضرورة الالتزام بخفض التصعيد في المنطقة الجنوبية، معتبرة أن ما قام به النظام يمثل انتهاكا حقيقيًا لوقف النار في المنطقة.

وأكد الناشط "نادر الحريري" من ريف درعا الشرقي لـ"زمان الوصل" أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة اليوم على بلدات "بصر الحرير وناحته وعلما والحراك والكرك"، إضافة إلى استهداف منطقة "اللجاة" بعدة غارات جوية، مستهدفا الأبنية السكنية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين دون أنباء عن ضحايا.

يأتي هذا التصعيد من قبل النظام بعد توارد أنباء جنوب سوريا عن تحضيرات عسكرية تقوم بها فصائل المعارضة استعدادا لعمل عسكري ضد قوات النظام وميليشيات إيران وحزب الله في المنطقة بعد الخروقات المتكررة للأخير ونصرة لأهالي غوطة دمشق الشرقية.

وتداولت مواقع معارضة رسالة قيل إنها موجهة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجبهة الجنوبية وفقًا لمصادر عسكرية، بحسب ما وصفها الموقع وتضمنت الرسالة الأمريكية كما نشرها "عربي21": "إلى الأصدقاء في الجبهة الجنوبية و(الجيش الحر) في درعا والقنيطرة، نود في الفريق الأمريكي القسم السياسي إبلاغكم بموقفنا، أن ما يحدث في الغوطة الشرقية مأساة ووصمة عار على مرتكبي هذه الهجومات البشعة، كما أنه يثير للقلق الدولي الشديد".

وبينت الرسالة أن "النظام السوري وروسيا لا تتعاونان من أجل وقف العنف في الغوطة، وتخفيف الألم عن المدنيين، بل العكس، ومن هنا نقول لكم إننا نتفهم شعوركم بالغضب الشديد، لما يحدث وأنكم تودون تخفيف معاناة أهلكم السوريين في الغوطة".

وأوضحت أن "المعاهدة القائمة في الجنوب هي معاهدة شبه ثابتة بفضل تعاونكم وبفضل الإرادة الأميركية في الحفاظ عليها ولو على منطقة واحدة للمعارضة المعتدلة لتكون ربما في المستقبل الطريق للحل الشامل في سوريا".

واعتبرت الولايات المتحدة في الرسالة "إشعال حرب الآن ضد النظام في الجنوب سيعطي للنظام وروسيا الذريعة المطلوبة لأن تقتلا المزيد من المدنيين وتحتلا المزيد من الأراضي، وتكسرا الهدنة التي من خلالها نستطيع أن نفاوض الروس من أجل الحل".

وأضافت: "نعتقد أن لدى روسيا والنظام معرفة مسبقة، بأن بعض الفصائل في الجبهة الجنوبية تجهّز نفسها لعملية عسكرية؛ وهذا ما أدى إلى قصف طيران النظام اليوم كعملية تحذيرية".

وأنهت الولايات المتحدة الرسالة بحثّ "فصائل المقاومة" على "ضبط الأعصاب، والتفكير مليًّا في أهلكم من المدنيين، وعدم إعطاء الذرائع للنظام لقصفكم والقضاء على آخر معقل للمعارضة المعتدلة في سوريا".

وفي سياق الأوضاع الإنسانية وجه المجلس المحلي في مدينة "بصر الحرير" بريف درعا الشرقي نداء استغاثة إلى منظمات المجتمع المدني والهيئات المدنية والجمعيات الخيرية، لتقديم يد العون للأهالي الذين مازالوا في مدينة "بصر الحرير" والذين نزحوا إلى مناطق أخرى، بعد عجز المجلس المحلي عن توفير مقومات الحياة الأساسية لهم، نتيجة سوء الأحوال الأمنية في المنطقة وقلة الموارد.

وقال ناشطون إن أكثر من ألف نسمة نزحوا من مناطق ريف درعا الشمالي الشرقي خلال اليومين الماضيين.

وشنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية على ريف درعا الشرقي لليوم الثاني منذ بدء اتفاق خفض التصعيد جنوب عرب سوريا الذي تم في العاصمة عمان في العام الماضي 9 تموز يوليو2017.

درعا - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (99)

Ahmad

2018-03-14

أرجو من إخواننا في درعا عدم الالتفات إلى هذا البيان الفارغ, من جرب المجرب.


احمد

2018-03-14

يعني بالعربي امريكا تريد من السوريين ان يموتوا بصمت تمتما كما تذبح الخرفان في المسلخ والحجة جاهزة - عدم اعطاء النظام ذريعة لمهاجمة درعا .... والسؤال هنا هل النظام بحاجة الى ذرائع وهل كان لديه ذريعة عندما هاجم الغوطة ؟؟؟؟.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي