أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الإدارة الذاتية" تدفع الموظفين للمشاركة في قوافل تتجه إلى "عفرين" الأحد

من القامشلي مساء اليوم - صفحات حزب "الاتحاد الديمقراطي"

سادت حالة من الاستياء والغضب ممزوجة بالحيرة والخوف أوساط الموظفين والمعلمين لدى إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية عقب تشديد قياداتها على وجوب حضورهم المسيرات المناهضة لعملية "غصن الزيتون" العسكرية عبر التوجه ضمن قافلة سيارات إلى مدينة "عفرين" يوم غد الأحد من الحسكة.

وقال مسؤول عربي في "الإدارة الذاتية" لـ"زمان الوصل" إن حالة عامة من الاستياء تسود أوساط الموظفين في البلديات والمؤسسات الأخرى والمدارس نتيجة ارتفاع عدد مسيرات السيارات نحو "عفرين" لأكثر من 4 مسيرات شهريا تدوم الواحدة منها أيام أحيانا، وسط مخاوف من التعرض للقصف أو الاحتجاز للمشاركين من قبل أحد الأطراف بعد استهداف بعض أرتال السيارات سابقاً.

وعزا المسؤول إصرار حزب "الاتحاد الديمقراطي" على زيادة عدد القوافل المرسلة باتجاه "عفرين" إلى عمله على إيصال ذخيرة ومقاتلين بلباس مدني لدعم مسلحيه على الجبهات، خاصة مع اقتراب الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر من حاصر مدينة "عفرين".

وأوضح المسؤول إنه وسبعة من موظفيه سينطلقون صباح الغد في الساعة التاسعة إلى "عفرين" مجبرين بعد أنباء عن فصل بعض المعلمات نتيجة رفضهن للمشاركة.

ولم يستبعد المسؤول إقفال الدوائر والهيئات التابعة للإدارة الكردية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مبيناً أن "الكوادر" في القيادات العسكرية غير السوريين (أجانب) هددوا خلال اجتماعاتهم برؤساء الدوائر والموظفين بإغلاق الدوائر وطالبوا بتسجيل أسماء المتخلفين لفصلهم، وهؤلاء -كما يقول- صعب التفاهم معهم كونهم لا يتقنون اللهجة الكردية المحلية واللغة العربية ولا يقدرون ظروف وعادات وتقاليد المنطقة.

ولفت المسؤول إلى أن أعضاء "مجالس البلدية" بمنطقة "تل تمر" مثلا استلموا 48 ألف ليرة قبل يومين كأول راتب لهم منذ فوزهم بالانتخابات الأخيرة، وفي اليوم التالي طلب منهم المشاركة في المسيرات مقابل استمرار العمل والراتب، الأمر الذي دفع بعضهم لترك العمل، بينما ينتظر الكثير منهم ليرى ماذا سيحدث خلال الأيام المقبلة ليحسم قراره.

وكانت "منسقية الشباب الكرد" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" عقدت اجتماعا لممثلي 15 حزباً سياسياً و5 منظمات شبابية ضمن "الإدارة الذاتية" في صالة نقابة العمال بمدينة "رميلان"، حضره القيادي الكردي البارز "آلدار خليل" وكبار مسؤولي "الإدارة الكردية" منهم رئيس المجلس التنفيذي "عبد الكريم ساروخان" وعدد من رؤساء ونواب هيئات هذه الإدارة، انتهى بالتأكيد على وجوب التوجه إلى "عفرين" وتقديم الدعم لها يوم 11 آذار مارس الجاري.

البيان الختامي للاجتماع، الذي صدر يوم السبت تضمن التأكيد على تشكيل "وحدات حماية مسلحة" ضمن صفوف جميع الأحزاب والمنظمات التابعة للإدارة الذاتية، وتلقيها التدريبات العسكرية اللازمة كي تشارك في جميع ما يتعلق بالحماية وتعزيز المواقع وحفر الأنفاق والخنادق، في جميع المدن والقرى الخاضعة لسيطرتها.

زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي