أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا وأمريكا تدرسان مسودة اتفاق بشأن "منبج"

قوات الجيش التركي في ريف عفرين - الاناضول

حصلت "زمان الوصل" على مسودة أولية للاتفاق المزمع عقده بين تركيا وأمريكا بشأن "منبج" وينص الاتفاق قيد الدرس انسحاب "قوات سوريا الديموقراطية" إلى شرق النهر مع الاحتفاظ بقاعدة في السد تحت الإشراف الأمريكي المباشر، وإقامة مراكز شرطة وأمن ورقابة تحت إشراف دولي (أمريكي -تركي) وبموجب بنود الاتفاق المذكور "تتعهد تركية بعدم وجود أي فصائل عسكرية منفصلة أو فوضى سلاح لا تتبع للرقابة الأمنية الصارمة".

وقال الناشط "جودت الجيران" لـ"زمان الوصل" إن البنية الأساسية لقوات الشرطة والأمن في "منبج" لاتزال نقطة خلاف، حيث تصر أمريكا على الاعتماد على القوات العربية التي تحالفت مع "قوات سوريا الديموقراطية"، ولكن لا مانع لديها من إشراك عناصر من الكتائب العاملة في الشمال مع تركيا من الذين دعمتهم أمريكا في الماضي.

لكن "الجيران" أكد أن تركيا ترفض حاليا هذا الطرح، مضيفاً أن "هناك دراسة يتم وضعها لخيار آخر وهو الاعتماد على أبناء المنطقة وتطويعهم لهذه المهمة، ويفضّل ممن خدموا في هذا المجال سواء مع القوات المذكورة أو "درع الفرات"، وبعد الانتهاء من الترتيبات في غرب الفرات سيتم لاحقاً -حسب "الجيران"- دراسة السبل المناسبة لتقييم مناطق شرق الفرات وبالأخص تسوية أوضاع القرى العربية التي هجر أهلها مثل الشيوخ وقرى "تل أبيض" وغيرها مع استمرار تحالف أمريكا و"سوريا الديمقراطية" شرقي الفرات. 

وأكد محدثنا أن هناك عقبات عدة تحول دون اعتماد الاتفاق الذي يلقى الآن معارضة روسية وأوروبية وخليجية خجولة ورفضاً إيرانيا، وسط برود روسي في التعاطي مع الأمر، حيث تقترح روسيا على تركيا -كما يقول- تأجيل الأمر حالياً لأنها تفكر ببدائل أخرى تضمن لتركيا أمنها وبالذات ما يخص "عفرين" و"تل رفعت".

وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن "هذا متوقف على جدية الموقف الأمريكي في اللقاء المزمع عقده في 19 آذار مارس الحالي بين وزير خارجية تركيا والولايات المتحدة وعلى تطورات المشهد السوري ولا سيما في الغوطة وإدلب".

ونقل "الجيران" عن مصدر تركي، أن اتصالات سرية استمرت قرابة الشهر وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" مفاوضاً صعباً، حيث أصر على نقل مخاوف تركيا وعدم تساهلها فيما يخص "منبج" وعموم غرب الفرات، على أن يتم الانتقال لاحقاً لدراسة مناطق شرق الفرات وبالذات المناطق الشمالية منها ودراسة سبل إعادة المهجرين العرب والكرد إلى تلك المناطق.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي