مع هدوء الجبهات بين ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" وبين تنظيم "الدولة الإسلامية" نشطت شخصيات محلية محسوبة على النظام بالتسويق لمصالحات في منطقة "الجزيرة" بالريف الشرقي لدير الزور.
وأفادت مصادر عشائرية بأن مجموعة من الشخصيات المرتبطة بأجهزة النظام الأمنية وضباطه سواء بدمشق أو بدير الزور شرعوا بالترويج للمصالحات بين الأهالي ولتسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين عن قواته، حسب تعبيرهم.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن وفداً من 15 شخصية تضم أعضاء سابقين في "مجلس الشعب" و"حزب البعث" دخلوا الى مناطق سيطرة قوات النظام عبر معبر "الصالحية" شمالي دير الزور، بهدف التنسيق معها ضمن منطقة "الجزيرة" الخاضعة بمعظمها لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً.
في المقابل، سمحت قوات النظام بعودة نحو 1800 شخص من أهالي الريف الشرقي إلى منازلهم وقراهم ممن كانوا يقيمون في مخيم "غريبة" قرب مدينة "العشارة".
وفي سياق منفصل، أعلن "المجلس العسكري" إحدى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" منطقة الشريط النهري على يسار نهر الفرات منطقة عسكرية مغلقة ليلاً لمنع عمليات التنقل والتهريب عبر النهر بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام، وفق مصادر محلية.
كما توقفت المعارك تقريبا بين ميليشيات "سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة" في محيط مدينة "هجين" وبلدات "السوسة" و"الشعفة" و"البوخاطر" ضمن ما يشبه الهدنة بين الطرفين، وسط انخفاض كبير في عدد الغارات الجوية على المنطقة، ما سهل فرار بعض عائلات عناصر التنظيم نحو مناطق سيطرة القوات المدعومة أمريكياً، فوصل بعضها إلى مخيمات الرقة والبعض الآخر إلى مخيم "الهول" جنوب الحسكة.
وسبق أن التزمت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بفترة مهادنة امتدت لشهر نهاية العام الماضي، ضمن مناطق "تل الشاير" و"الدشيشة" و"أبو حامضة" في منطقة الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة قرب الحدود مع العراق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية