أعلن قائد "فيلق الرحمن" العامل في الغوطة الشرقية، النقيب "عبد الرحمن شمير" أن الفيلق لن يفاوض ولن يتراجع وسيقاوم حتى الرمق الأخير، متوعدا بالضرب بيد من حديد على يد أصحاب المصالحات والمرجفين.
وقال "الشمير" في كلمة مسجلة: "يا أهلي في الغوطة أرسل لكم هذه الرسالة في أصعب مرحلة من عمر الثورة وعمر الغوطة الشرقية، حيث يتكالب علينا أعداؤنا من الروس والإيرانيين وبقايا النظام لاستئصالنا من أرضنا والقضاء على ثورتنا وعلى كل حلم حر في هذا العالم".
وأضاف: "يا أهلنا في الغوطة إنكم لا تدافعون اليوم عن الغوطة وأهلها فقط، إنكم اليوم تدافعون عن حق كل لاجئ هجر من أرضه، وعن حق كل دم أريق في هذه الأرض وعن حق كل مظلوم وجد على هذه الأرض، إن السوريين اليوم يرنون بقلوبهم وأبصارهم إليكم في الغوطة ويلهجون بالدعاء لكم عسى الله أن يثبتكم ويكتب على أيديكم النصر".
وتابع قائد "فيلق الرحمن": "إننا اليوم نواجه هذه الحملة الشرسة للقضاء علينا، نواجه هؤلاء الأعداء بأسلحتنا البسيطة، لكننا مستعينين بالله أننا على الحق وأننا بإذن الله تعالى منصورون، وما هي إلا صبر ساعة وبإذن الله تعالى لن يضيعنا الله عز وجل وسيكتب على أيدينا فرجا ونصرا قريبا بإذن الله".
وقال: "يا أهلي ويا اخواني هذه الحملة لا يراد منها إلا كسر إرادتنا بالبقاء وتدمير حقوقنا على هذه الأرض. ويجب أن يفهم الجميع أن الغوطة مختلفة عن باقي المناطق في سوريا وأننا بإذن الله نمتلك إرادة التصميم والصمود وأننا لا نهاب من هؤلاء الأعداء ولا نهاب من أسلحتهم مهما حشدوا علينا من إمكانيات ومقدرات وتآمروا علينا وعلى ثورتنا".
وأردف: "يا أهلي إن فيلق الرحمن نشأ على هذه الأرض المباركة بغاية الدفاع عن الغوطة وعن أهلها وإنه والله على العهد باق ونحن باقون ندافع عن هذه الأرض نبقى ما بقت هذه الأرض ونبذل كل نفيس وغال للدفاع عنها وإنني والله لن أدخر جهدا للدفاع عن هذه الأرض وسأستمر بالدفاع عن كل شبر فيها ولن أتنازل ولن أتراجع ولن أفاوض حتى أحكم بإذن الله تعالى حقنا في البقاء والاستمرار والوجود في هذه الأرض".
وأكد "الشمير" أن النظام وأعوانه "يريدون أن يهزمونا بشكل معنوي من خلال استراتيجية إعلامية ومن خلال قصفهم المستمر على المدنيين لترويع الآمنين لفرض شروط استسلامية على هذه المنطقة.
وأقول للأعداء مهما فعلتم بنا ومهما صببتم علينا من حممكم فإننا في الغوطة باقون وإننا في فيلق الرحمن مصممون على الثبات والنصر بإذن الله".
وتوعد "الشمير" أصحاب المصالحات والمرجفين قائلا: "أقول للمرجفين والمخذلين وأصحاب المصالحات إنني قد صبرت عليكم طويلا ولن أتهاون مع أي أحد يريد أن يمد يده للنظام أو يريد أن يفرط بدماء الشهداء وتضحيات هؤلاء الشرفاء، وسأضرب بيد من حديد على أيدي ورؤوس المخذلين وأعد هذا النظام بإذن الله تعالى بالمقاومة والصمود بل والنصر بإذن الله تعالى".
ونعى "الشمير" في كلمته "أبو علي الشاغوري" رئيس أركان "فيلق الرحمن" الذي قضى على جبهات الغوطة الشرقية "للدفاع عن أرضه عرضه".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية