علمت "زمان الوصل" أن قوات الأسد أطلقت سراح 11 شخصا من أبناء جنوب العاصمة دمشق يوم الأربعاء وأدخلتهم إلى المناطق المحررة شمال سوريا بعد احتجاز دام 13 يوما.
واعتقلت قوات الأسد هؤلاء الأشخاص مساء يوم الخميس بتاريخ 2/22 من الشهر الماضي على حاجز "ببيلا -سيدي مقداد" بعد إيقاعهم في كمين أثناء ذهابهم إلى الشمال السوري وبالتنسيق المسبق مع أحد ضباط النظام.
وقال "أبو جعفر" أحد المفرج عنهم لـ"زمان الوصل" إنه تواصل مع شخص يدعى "أبو مراد" قبيل خروجهم ونسقوا معه للخروج إلى الشمال السوري بعد وصولهم حاجز "ببيلا -سيدي مقداد" التابع للنظام.
وأضاف: "كان الأمر طبيعيا، استقلينا (فان) دون التعرض لنا وأخذونا إلى منطقة الزاهرة وأودعونا في إحدى الشقق السكنية على أن يخرجنا صباح يوم الجمعة لاستكمال الدفعة ورفض الانطلاق بنا إلى الشمال حتى تكتمل الدفعة، وكان على تواصل مع عدة أشخاص في جنوب العاصمة ينسق معهم، حتى أخرج 6 أشخاص آخرين حينها علمنا أنه كمين، ليتم اقتيادنا إلى أحد أفرع النظام، حيث تعرضنا لضرب مبرح أثناء التحقيق".
وكشف أبو جعفر أن إطلاق سراح المجموعة جاء بعد مفاوضات حثيثة بين لجنة المفاوضات في جنوب العاصمة وقوات النظام ودفع مبلغ 5400 دولار لكل شخص مقابل الإفراج عنهم، ومن ثم إيصالهم إلى قلعة "المضيق" بريف حماة.
وأردف "إن النظام صادر كل ما نملك من أجهزة الهاتف ومبالغ مالية كانت بحوزتنا تصل إلى أكثر من 12 الف دولار أمريكي".
وأشار إلى أن عناصر النظام أعطوهم مبلغ قدره 5 آلاف دولار وتبين لاحقا أنها مزورة.
وهدد العشرات من أصدقاء وأقرباء المحتجزين في جنوب العاصمة باستهداف مواقع النظام وحاجز "ببيلا"، إذ لم تفرج الأخيرة عنهم بعد أن تبين أنهم وقعوا في كمين وتم اقتيادهم إلى أحد الأفرع الأمنية.
يشار إلى أن العشرات من عناصر المقاومة السورية في البلدات الثلاث وحي "القدم" الدمشقي كانوا قد خرجوا من جنوب العاصمة على مدار الأسابيع الماضية بعد تنسيق مسبق مع أحد ضباط النظام، حيث كانت وجهتهم الشمال أو الجنوب السوريين دون التعرض لهم أو مصادرة شيء منهم.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية