طالب الرئيس اللبناني "ميشال عون" اليوم الأربعاء الأمم المتحدة بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى "المناطق الآمنة" دون ربطها بالحل السياسي "الذي قد يتأخر".
جاء ذلك خلال لقاء "عون" مع رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" في بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال عون إن "لبنان لم يعد قادرا على تحمل أعباء النازحين السوريين وتداعياتها على مختلف الصعد".
وأضاف أن "الأمر يستوجب تحرك المجتمع الدولي لتسهيل عودة تدريجية لهم إلى المناطق الآمنة وتلك التي لم تعد تشهد قتالا، دون ربط ذلك بالحل السياسي الذي قد يتأخر بسبب التجاذبات والتدخلات الخارجية وما يشاع عن مخططات دولية تستهدف وحدة سوريا".
ولفت إلى أن "المجتمع الدولي مدعو مع بداية السنة الثامنة للحرب في سوريا إلى تفهم عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد، ولا يكفي إرسال مساعدات في وقت يزداد فيه عدد النازحين يوما بعد يوم وبعضهم يستفيد منها دون أن تنطبق عليه معايير النزوح".
من جهته أكّد "غراندي" بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين "جبران باسيل" أنّ "الرسالة التي تودّ مفوضية شؤون اللاجئين إيصالها إلى العالم هي التذكير دائماً بأنَّ هنالك 5 ملايين ونصف من اللاجئين السوريين منتشرين في دول الجوار".
ولفت خلال مؤتمر صحفي إلى أنّ "منهم أكثر من مليون لاجئ مسجَّل من قبلنا في لبنان".
وأشار إلى أنّ هناك فرصة لدعم لبنان في هذا الإطار من خلال مؤتمر ينظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل حزيران يونيو القادم لدعم دول الجوار السوري المستضيفة للاجئين.
واعتبر أن الظروف في سوريا "لا تزال غير مهيّأة لعودة اللاجئين السوريين، وما يحصل اليوم في الغوطة الشرقية هو الدليل على ذلك".
ووصل المسؤول الأممي لبنان مساء أمس الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر ليوم الجمعة، ومن المقرر أن يجول على مخيمات اللاجئين السوريين في منطقتي بعلبك والبقاع شرقي لبنان.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية تشرين الثاني نوفمبر 2017، إضافة إلى آخرين غير مسجلين.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية