غمرت الفرحة قلوب أهالي قرية "الغرة" بشكل خاص، وقلوب أهالي منطقة جبل "عبد العزيز" الفقيرة ومحيطها بالريف الغربي لمدينة الحسكة عموماً، مع عودة "نبع الغرة" للتدفق بمياه عذبة من جديد.
عودة نبع "عين الغرة" جاء بعد أمطار غزيرة هطلت على منطقة جبل "عبد العزيز" و"رأس العين" شمال غربي الحسكة، رغم أن المعدل السنوي لهطول الأمطار في جبل "عبد العزيز" يتراوح بين 250-300 مم، كما تتساقط الثلوج على قمة الجبل فقط في أغلب المواسم.
وأطلق الأهالي، الذين سارعوا لتنظيم مجراها، اسم "نبع الغرة الجديد" على النبع، لأن المياه انبجست من عين أخرى غير النبع الأساسي، بعد نحو 10 أعوام من توقف التدفق الحر لمياه النبع، ما دفع مديرية المياه إلى تركيب مضخات لاستخراج المياه كما فعلت في بعض ينابيع "رأس العين" الشهيرة بعد جفافها بشكل متتابع خلال العقدين الماضيين.

عام 2007 جفت "عين الغرة"، لكنها عادت إلى الحياة قبل أيام بسبب غزارة الأمطار خلال الشهر الماضي، بتدفق أقل من 1 م مكعب/ثانية.
في القسم الشرقي من جبل "عبد العزيز"، يوجد ثلاثة ينابيع عذبة شهيرة إلى جانب "الغرة" وهي "مغلوجة" و"العلاجة" و"الخزنة".
وتصب مياه "مغلوجة" عبر ساقية في قرابة 15 بئرا رومانيا قطر فوهة كل منها 2م، فيها سلالم مثبتة بجدرانها المرصوفة بالحجارة، تسمح للإنسان بالنزول إلى قعرها لرفع المياه، تم تركيب خزان بسعة 70م مكعب مؤخراً وتمديد خط بطول 1كم لتجهيز منهل يغذي 10 قرى في المنطقة.
أمّا في القسم الغربي من الجبل، فتوجد ينابيع كعين "أم السرج" الموجودة بانهدام أو تكهف تحت الأرض، و"الصفرة وعين النعجة"، التي مازالت تعطي مياها قليلة للمنطقة الموجودة عند أقدام الجبل الشمالية الغربية.
وكانت الأمطار الغزيرة خلال الشهر الماضي، شكلت سيولاً أدت إلى فيضان الأودية المتجهة من جبل "عبد العزيز" إلى نهر "الخابور"، ما تسبب بإحداث أضرار بالطرق إثر تدميرها جسر "السلماسة" وتضرر جسر "عيوة"
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية