أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نائب ألماني يربط "علمانية" النظام باللباس الضيق ويستثمر كلام "حسون" للتأليب على اللاجئين

الوفد الألماني مع مفتي النظام "أحمد حسون"

احتفى نائب في البرلمان الألماني بما سماه "الحياة الطبيعية" التي تسود سوريا، حيث لا مظاهر للقوات المسلحة، وحيث إعلانات الهواتف الجوالة وأجهزة التلفزيون تملأ الشوارع، ولا يعكر ذلك سوى عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تمنع وصول "حليب الأطفال، والتجهيزات الطبية والأطراف الصناعية" للسوريين.

وخصص النائب "كريستان بليكس" (من حزب البديل) عدة منشورات على صفحته لتغطية وقائع زيارته إلى مناطق النظام مع عدد آخرين من برلمانيي ألمانيا (بدأت يوم الاثنين)، حيث مهد لذلك بإثارة قضية اللاجئين السوريين في بلاده، متهما وسائل الإعلام الألمانية بعدم نقل الصورة الحقيقية لما يجري في سوريا، وبأن تقاريرها "غير موثوقة".

وحذر "بليكس" من تواصل إجراءات لم شمل السوريين اللاجئين مع أسرهم، مطالبا البرلمان الأوروبي بالنظر عميقا في تفاصيل الظروف المعيشية في "المناطق المحررة" (أي التي تحت سلطة النظام)، ومشيدا بـ"الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لضمان الخدمات للاجئين العائدين".

وقال "بليكس" إن زيارته إلى دمشق تهدف إلى "إجراء تقييم عقلاني للوضع في سوريا فيما يتعلق بتصنيفها كبلد آمن"، لاسيما عندما يحين وقت النقاش حول اتخاذ قرار يحظر ترحيل طالبي اللجوء ممن رفضت طلباتهم، في إشارة واضحة إلى ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى "بلادهم" باعتبارها "بلدا آمنا".

وعبر صور وتعليقات قصيرة، حاول النائب الألماني إظهار صدمته "الإيجابية" بوجود فتيات بلا حجاب ويرتدين ملابس ضيقة، معتبرا أن مثل هذا الأمر لن يكون متاحا في "مكة" ولا حتى في مناطق المهاجرين المسلمين في العاصمة برلين، بل حتى "الثوار المعتدلين" لايقبلون بهذه المظاهر، فيما يرحب بها النظام "العلماني" بقيادة بشار الأسد.

وللتذكير مرة أخرى بـ"علمانية" النظام، التقى الوفد الألماني بمفتي النظام "أحمد حسون" حيث "كرر سعادته ضرورة الفصل التام بين الدين والدولة لضمان لضمان التعايش السلمي بين مختلف الديانات"، حسب ما نقل "بليكس".

بل إن "حسون" أعرب عن أسفه لأن "أردوغان (الرئيس التركي)، الذي كان يعرفه منذ أيام دراسته، قد تخلى عن هذا المسار الآن"، أي مسار فصل الدين عن الدولة.

وختم النائب "بليكس" تلخيصه للقاء مع "حسون"، ناقلا عن لسان الأخير قوله إنه مقتنع بأن 70٪ من اللاجئين السوريين سيعودون إلى سوريا"، ودعوته لجميع اللاجئين السوريين إلى العودة إلى وطنهم، وهي تصريحات تدغدغ بالمقام الأول مشاعر الجموع المعادية للاجئين في ألمانيا، وعموم العالم، مانحة إياهم ذريعة إضافية لتجديد المطالبة بترحيل السوريين.

زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي