أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ألمانيا..جار لعائلة المغدورة يروي تفاصيل جريمة "أبو مروان"

المغدورة وابنها

كشف جار لعائلة اللاجئة السورية (أحلام . ش) 37 عاماً التي قتلت ذبحاً بالسكين على يد طليقها" م.غ" في بلدة "مولاكر" بولاية "بادن فورتمبرغ" الألمانية عصر الجمعة الماضي، كشف تفاصيل من حياتها وخفايا ارتكاب الجريمة التي هزت المجتمع الألماني وأوساط اللاجئين السوريين والعرب على حد سواء.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لرجل سوري، سمى نفسه "أبو مروان"، وهو يحمل سكيناً يقطر منه ومن يده الدم وإلى جانبه ابنه، وهو يعترف بقتله لزوجته السابقة.

وروى اللاجئ "أحمد حبوباتي" الذي كانت تربطه صلة معرفة بعائلة المغدورة أن الأخيرة كانت تعيش مع زوجها القاتل وأولادهما في تركيا قبل ثلاث سنوات وكان يجبرها على العمل في أحد مطاعم اسطنبول كعاملة تنظيف، فيما دفع بأطفاله ليعملوا كباعة للمناديل الورقية في شوارع المدينة، واعتاد على الجلوس في المنزل لتقاضي حصيلة النهار منهم.

وأردف أن الزوجة تمكنت من الهجرة إلى ألمانيا مع ابن وطفلة لها فيما بقي طفلان مع والدهما، وبعد فترة أرسلت له تكاليف السفر ليأتوا إليها ونظراً لازدياد المشاكل بينهما طلبت الطلاق منه لتقترن بعد فترة بلاجئ لبناني يحمل الجنسية التركية.

وأكد "حبوباتي" أن الأم المغدورة طلبت بعد فترة ضم ابنها البكر "محمد مروان" لحضانتها وحصلت على قرار من إحدى المحاكم الألمانية بذلك، فجن جنون زوجها السابق لأن وجود الطفل في حضانته كان بالنسبة له مجالاً للكسب والابتزاز بحق زوجته القتيلة، فما كان منه إلا الفرار به إلى اليونان قبل أسبوعين من ارتكابه الجريمة، ولكنه لم يلبث أن عاد إلى ألمانيا، وحينها -كما يروي محدثنا- عرض عليه زوج المغدورة الجديد تأمين عمل وسكن لائق له على أن يترك أطفاله في حضانة أمهم، وكانت الأمور تبدو –كما يقول- على خير ما يرام.

ومضى محدثنا سارداً ما حصل يوم الجريمة نقلا عن روايات الجيران الألمان، فقال إن الجاني انتظر حتى يخرج زوج القتيلة من المنزل لأنه كان على موعد مع طبيب الأسنان وعندما رأته اتصلت بزوجها وأخبرته بوجوده في محيط المنزل، فأكد لها أنه قادم خلال خمس دقائق وقبل مضي عشر دقائق كان الجاني قد طعنها عدة طعنات في رقبتها ورأسها أمام أطفالهما وفرّ خارجاً.

وتابع محدثنا أن الابنة البكر لهما "غفران" 14 سنة كانت تتسوق في أحد المولات وعندما عادت إلى المنزل وجدت أمها جثة هامدة أمام باب المنزل، فاتصلت بالجيران والشرطة التي حضرت على الفور.

ولفت محدثنا إلى أن الشرطة الألمانية أخذت أبناء المغدورة على الفور إلى "مركز حماية الشباب" (Jugendamt)، مضيفاً أنها فتحت تحقيقاً بالجريمة على الفور وتم سحب مقطع الفيديو الذي اعترف فيه القاتل بمسؤوليته عن الجريمة وتمت ترجمته من قبل القضاء الألماني وضمه كدليل دامغ ضده، فيما تم التحفظ على جثة المغدورة لحين انتهاء التحقيق.

وكشف "حبوباتي" أن الجاني كان يبيت لهذه الجريمة منذ ثلاث سنوات، وكان طوال تلك الفترة يرسل لها تهديدات عبر جوالها -حسب قولها- مضيفاً أن المغدورة احتفظت بهذه التسجيلات.... 

زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (185)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي