أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

( حقارة وعمالة باسم حرية الرأي ) ..!! ... خليل صارم

في كل مرة تمر المنطقة فيها بلحظات مصيرية وحاسمة تخرج في نفس اللحظات مجموعات من الناهقين والناعقين والهوام والحشرات المقرفة التي تصر بأصواتها المزعجة وروائحها الكريهة وأشكالها المستفزة ..لتقف في صف العدو مستغلة الصدمة الأولى لكي تنشر حالة التيئيس وروح الانهزام والتخاذل وزيادة في التضليل والإيهام فإنها تنهق وتنعق وتصر تحت أسماء وشعارات وعناوين يمكنها أن تخدع بعض البلهاء والبسطاء.. لكن وبقليل من الهدوء والوعي والتروي والتحكم بالأعصاب يتضح للمرء بأن هؤلاء ليسوا أكثر من تفاصيل تافهة مهما رفعوا من عناوين وشعارات .

ومع ذلك من الضروري التوضيح حتى لايؤخذ البعض بمزاعم هؤلاء التافهين خاصة وانه في ظروف الفورة العاطفية وشحن المشاعر نتيجة ماتراه العين فقد يخطيء البعض التصويب ويؤخذ بالمزاعم الغائمة والمليئة بالسموم .
هؤلاء ليسوا أكثر من توابع للعدو العنصري والبعض منهم يقدم نفسه كعميل خسيس مجاني لهذا العدو لدوافع وأسباب شخصية أو لموقف تتبناه مجموعة من الأوباش المأجورين وهم يظنون أنفسهم أنهم قد باتوا يشكلون موقفاً أو فريقاً سياسياً لابد وأن يعترف به في لحظة قادمة .. لن تأتي على الإطلاق .
البعض من هؤلاء التافهين بيننا في سوريا ليسوا أكثر من منبوذين اجتماعياً وسياسياً وأخلاقياً اعتقدوا بأنه قد تتهيأ الظروف كما حصل في لبنان أو فلسطين أو العراق حيث برزت مجموعات من الأوباش السفلة واحتلوا الواجهة معتقدين بأنفسهم أنهم باتوا يشكلون أفرقاء سياسيين كبعض جماعة الرابع عشر من آذار أو ( الأنتي ليبانيز ) او مجموعات الجواسيس الدحلانيين في الضفة الغربية المحتلة أو تافهي العراق الذين عادوا على ظهور الدبابات الأمريكية وقاموا بدور المافيات وعصابات القتل والإجرام بالتنسيق مع الأمريكي والصهاينة . يضاف اليهم بعض جواسيس بندر الموزعين هنا وهناك .
شاهدنا هؤلاء الناهقين والناعقين والصراصير خلال عدوان تموز التي هزم فيها سيدهم الصهيوأمريكي وأذل وديس بأحذية الأبطال المقاومين ..ورغم ذلك ورغم اعتراف الصهيوني فإنهم ينهقون بين الفينة والأخرى رافضين الاعتراف بالهزيمة وكأن الدنيا كلها بانتظار رأيهم .
نفس الأمر يتكرر اليوم في غزة ومع غزة .. تراهم يتنكرون لصمود أبنائها وبزعم أنهم متأثرون لما يحدث يحاولون اشاعة الإحباط والتفجع على غزة التي يقولون عنها أنها تنهار بدلاً من أن يشحنوا الشارع في غزة وخارجها بالأمل والمزيد من التشبث بالمواقف والمواجهة .
بدلا ً من ذلك تخرج هذه الهوام والحمير لتنهق هنا وتصر هناك .. تسفه . تسخر . تكرر مزاعم الصهيوني تحاول أن تتطاول على الشرفاء والمناضلين ورموز المقاومة ومن يدعمهم ويقف إلى جانبهم .
هؤلاء معروفين , ومايفعلونه ليس من الرأي الآخر في شيء ولن يقبل من أي منهم التعلل بحرية الرأي فهذه ليست حرية رأي كما أن حقوق الإنسان لاتعني أن يخون تافه من هؤلاء أماني وطنه وأمته وعليهم أن يعلموا أنهم مكشوفين ومعروفين مهما تلطوا في الزوايا المعتمة وخلف أكوام القمامة وتحت النعال وعناوين ليست لهم .. وسوف يسحبون بالملقط حتى لاتتلوث الأيدي ويحاسبون حساب الخونة والجواسيس مهما كانت الظروف ولن يرحمهم أحد . .

 هم مكشوفين ومعروفين ولا أعتقد أنه من الصعوبة سحبهم من أوكارهم (كما تسحب الشعرة من العجين ) وماعليهم سوى أن يرتدعوا ويعودوا عن غيهم قبل أن يقولوا (باليت اللي جرى ماكان ) .. وليفهموها كما يشاؤون فقد فاض كيلنا من هؤلاء السفلة المعجبين بالديمقراطية البوشتية الأمريكانا والفريدوم الصهيونية بالكوكائين والأفيون وكافة أشكال الدراغ .

(141)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي