للمرة الثالثة خلال 48 ساعة، شن الطيران التركي غارات متواصلة على مرتزقة النظام الذين أرسلهم إلى "عفرين" تحت مسمى "قوات شعبية"، ما أسفر عن مصرع العشرات منهم.
وأسقطت الغارات الجديدة حصيلة كبيرة للغاية من مرتزقة النظام، حيث قتل منهم 36 عنصرا على الأقل، بعد غارات تركية مستمرة يوم السبت، استهدفت مواقع تمركز "القوات الشعبية" في كفر جنة.
وقضى الطيران التركي قبل هذه الغارات على 17 عنصرا مسلحا، النسبة الأكبر منهم من مرتزقة النظام؛ ما دفع حينها للاعتقاد بأن النظام سيرد بقوة على تركيا، لكن العكس حصل تماما واستمرت الغارات التركية لتجهز على قسم كبير من مؤزرات النظام؛ ما جعل الأمر يبدو وكأن بشار الأسد قد أرسل مرتزقته إلى محرقة مجانية.
وسبق لتركيا أن توعدت بمواجهة أي قوات تدخل منطقة عفرين لحماية ودعم "التنظيمات الإرهابية"، وتقصد بها مليشيا وحدات الحماية والعمال الكردستاني، لكن بشار لم يأخذ هذا التهديد على محمل الجد، وقرر إرسال ما سماها "قوات شعبية" إلى "عفرين" عسى أن يشكل ذلك خطوة التفافية تحرج أنقرة، باعتبارها ستستهدف "متطوعين مدنيين" هبوا لـ"نجدة" عفرين، لكن الأتراك أثبتوا من جديد مدى استعدادهم للذهاب إلى أبعد نقطة من المواجهة، عندما يتعلق الأمر بتنظيمات "إرهابية" لها مشروعات انفصالية يمكن أن تضع وحدة تركيا في مهب الريح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية