أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاهد: سوريون ولا يعرفون أن غوطة دمشق في بلادهم..!

أغيد - زمان الوصل


كشف الإعلامي السوري الشاب "أغيد" في فيديو بُث عبر قناته في "يوتيوب" عن جوانب من الجهل والتجاهل المستشري بين شريحة من 
الناس حيال ما يجري في الغوطة، لدرجة أن بعضهم ومنهم سوريون لم يعرفوا أين تقع الغوطة التي "تنزف عزة وكرامة قبل أن تنزف دماً" حسب تقديمه للفيديو الذي رصد فيه آراء العديد من الأشخاص السوريين والعرب على حد سواء في شوارع تركيا فكانت النتيجة صادمة.
وأنكرت فتاتان إحداهما من اللاذقية والأخرى من دمشق وهما تبتسمان معرفتهما بمنطقة تُسمى الغوطة، واكتفى شخص عربي بالقول إن الغوطة تقع في سوريا، نافياً معرفته بها أيضاً، وقالت سيدة إن الغوطة تعني لها شيئاً تاريخياً مضيفة أنها نسيت أي تفاصيل ثانية عنها.
وذكرت سيدة أخرى أن الغوطة ارتبطت بذهنها بباب الحارة وعندما سأل الإعلامي الشاب سيدة بدت من لهجتها أنها مغاربية إن كانت سمعت بالغوطة أشاحت بوجهها وقالت له "ما يهمني" وقالت امرأة أخرى إن الغوطة كانت تعني بالنسبة لها مدينة سورية أما الآن فهي مدينة رعب. 

بدأ "أغيد" المتحدّر من مدينة حلب بالعمل الإعلامي مع قناة "الجزيرة" للأطفال بعمر ١٥ سنة منذ عام 2008 من خلال إعداد التقارير وتقديم البرامج حتى عام 2013 ثم اتجه لتقديم الفعاليات والمهرجانات في قطر وتركيا وبعض الدول العربية كالسعودية والأردن والسودان.

يروي لـ"زمان الوصل" أنه عمل مع قناة "نون" للأطفال لمدة عامين كمعد ومقدم برامج والتحق مؤخراً بالعمل مع قناة "الجزيرة" الإخبارية كمنتج في قسم التواصل. واشتهر "أغيد" على مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات الترفيهية والهادفة وتقليد اللهجات، وبالذات اللهجة التونسية حيث لاقت الفيديوهات التي قدمها صدى فاق جميع التوقعات وتجاوز عدد مشاهديها الملايين وعدد متابعيها 600 ألف، حتى تحدثت عنه جميع وسائل الاعلام التونسية، ما دفعه لزيارة تونس أكثر من مرة وتقديم عدة فعاليات هناك بالإضافة لعمله لفترة مع قناة "حنبعل" التونسية"..

وأشار "أغيد" إلى أنه كإنسان أولاً وكسوري ومسلم وعربي تالياً تأثر ولا يزال بما تعانيه بلاده من مآسٍ وجراح شارفت على العقد من الزمن وكان من الواجب عليه-كما يقول- أن يساهم بكل ما يستطيع من أجل أهلنا وشعبنا أو على الأقل إخبار الناس وتوعيتهم بما يحصل بعد كل هذا السكوت والخذلان من الأمة.

وكشف الإعلامي الشاب أنه طرح في البداية موضوع الغوطة على منصة "سناب" ففوجئ بعدد الناس المغيبين عن واقع الغوطة، وما يحدث فيها لذلك لجأ إلى توعية الناس بعمل مخصص، ونزل إلى شوارع مدينة اسطنبول المكتظة بالسوريين والعرب لرصد انطباعاتهم عما يجري في هذه البقعة المنكوبة من سوريا وبدأ بسؤال الناس بشكل عشوائي جداً ومن مختلف الجنسيات العربية عما يعرفونه عن الغوطة، لكنه صُدم –كما يؤكد- من النتيجة، حيث بدا الكثير من السوريين يجهلون تماماً الواقع المرير والمؤلم الذي يمر به من يفترض أنهم إخوة لهم في الغوطة الجريحة.

وأردف محدثنا أنه رغم الألم الذي أحس به إلا أنه تمنى أن يكون قد وُفّق في المساهمة بتثقيف الناس وتعريفهم بمكان كان في يوم من الأيام من أجمل المتنزهات والمصائف في كل سوريا.

وحول تفسيره لأسباب هذا الجهل أو اللامبالاة حيال الغوطة علّق محدثنا أنه "لا عزاء لأي شخص ينتمي إلينا ويجهل ما يحدث"، معرباً عن اعتقاده بأن "تضخم المحتوى الرقمي وانتشار وسائل التواصل وكثرة الصفحات والأشخاص المؤثرين الذين انجذب الناس وراءهم وبالأخص فئة الشباب ساهم في تغيير اهتمامات الناس وباتوا يهتمون ويتابعون كل ما هو ترفيهي وغير هادف، مما جعلهم -حسب قوله- لا يعلمون أو يتجاهلون المآسي والآلام التي يمر بها أهلنا في الغوطة أو في بقعة من هذه الأمة الجريحة".

وكشف الإعلامي الشاب أنه بصدد البدء بعمل يساهم بتقديم دعم فعلي وملموس على أرض الواقع، سواء لأهل الغوطة أو أي مكان بحاجة للدعم، وبنفس الوقت المساهمة في زيادة التوعية، لافتاً إلى أنه ينسق حالياً مع إحدى الجهات المهتمة بهذه الأمور بشكل ميداني.
وأشار "أغيد" إلى أن شغفه الأساسي هو العمل في مجال التلفزيون متخذاً لنفسه شعاراً في الحياة هو (لتكن لك بصمة في هذه الدنيا، وإياك أن تمر عليها مرور الكرام)، طامحاً -كما يقول- إلى أن يساهم بقدر ما يستطيع في رسم البسمة على وجوه متابعيه أو إيصال رسالة هادفة من خلال من يقدمه.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(286)    هل أعجبتك المقالة (281)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي