علمت "زمان الوصل" أن قوات النظام نقلت يوم الاثنين بتاريخ 26/2/2018 خمس طائرات من طراز "ل39" (باتروس)، من مطار تدمر إلى مطار "الضمير" بعد أن هيأت القاعدة المادية لوجود هذه الطائرات في المطار.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الطائرات الخمس انضمت إلى طائرة واحدة من هذا الطراز كانت متمركزة منذ عدة سنوات في مطار "الضمير"، في إطار سعي النظام لتشكيل أكبر تجميع جوي ممكن مما تبقى من طائراته من اجل دعم قواته وميليشياته والميليشيات الإيرانية في قصف مدن وقرى الغوطة الشرقية التي تشن عليها روسيا والنظام حملة جوية مدمرة ما زالت مستمرة منذ نحو أسبوعين.
وعزا المصدر هذه الخطوة ضعف قدرة طائرات ألوية "الفرقة الجوية 20" المتركزة في مطارات (الضمير والناصرية والسين وخلخلة) على تلبية حاجات القوات والميليشيات المحيطة بالغوطة من طلعات القصف الجوي نظرا لضعف جاهزيتها الفنية على تلبية الجهد الجوي المطلوب من قبل القادة العسكريين الذين يقودون عمليات برية من خلال ثمانية محاور حول الغوطة الشرقية بإشراف مباشر من قبل الجنرالات الروس والإيرانيين الذين يديرون المعارك ضد قوات الثورة داخل الغوطة.
وأوضح أن الاختيار وقع على طائرات "ل39" ووضعها في مطار "الضمير" لعدة اعتبارات عسكرية اهمها:
1-قرب مطار "الضمير" من الغوطة الشرقية، حيث لا تبعد أبعد نقطة في الغوطة الشرقية عن المطار سوى 30 إلى 35 كم كحد أقصى، وهذا ما يسهل عمليات طلب طلعات الطيران بالسرعة القصوى المطلوبة إلى أهدافها في الغوطة الشرقية من قبل قادة الهجوم البري خلال دقائق معدودة.
2-الجاهزية الفنية الجيدة لهذه الطائرات وقدرتها على تنفيذ أكثر من ست طلعات في اليوم الواحد لكل طائرة، خاصة أن زمن الطلعة الواحدة بالكامل لهذه الطائرات من مطار "الضمير" لا يتعدى 10 دقائق، وهذا ما يتيح تنفيذ عدد أكبر من الطلعات عما هو معتاد.
3- قدرة هذه الطائرات على العمل ليلا نظرا لتجهيزها بمناظير ليلية في الكبين الأمامي وأجهزة تحديد الموقع في الكبين الخلفي.
4- قدرة هذه الطائرات على حمل مختلف أنواع الذخائر الجوية من زنة "500 كغ" وما دون، حيث تستطيع حمل ذخائر جوية زنة طن واحد كل طلعة أو أربع حواضن صواريخ غير موجهة أو مدافع "غاشا" رشاشة عيار 23 ملم، بالإضافة إلى المدفع الرشاش المركب عليها من طراز "غاشا" عيار 23 ملم مذخر بشريط يتسع لـ250 طلقة.
5-مرونة العمل على هذه الطائرات ليلا ونهارا نظرا لعدم تجهيزها بأجهزة إلكترونية معقدة والتي تحتاج إلى إعادة تجهيز وساعات عمل طويلة بعد كل طلعة من أجل تجهيزها للطلعة المكررة.
في سياق متصل كشف المصدر نفسه أن القوات البرية المشتركة في العمليات ضد الغوطة الشرقية هي:
-قوات من الفرقة الثالثة من المحور الشمالي انطلاقا من بلدة عدرا.
-قوات من الفرقة الثامنة عشر من محور ما بين مخيم الوافدين ودوما.
-قوات الفرقة الرابعة من محور حرستا إدارة المركبات.
-قوات الحرس الجمهوري من محور القابون -جوبر.
-قوات من الفرقة السابعة والتاسعة من محور عين ترما وزبدين.
-قوات خاصة من المخابرات الجوية بالإضافة إلى ميلشيات إيرانية وحزب الله من محور "المرج".
-قوات ميليشيا ما يسمى النمر "سهيل الحسن" من محور "النشابية" والمنطقة المتاخمة لها شمالاً من الجهة الشرقية للغوطة الشرقية.
الحجم الكبير من القوات التي تم حشدها لاقتحام الغوطة، حسب المصدر، بحاجة إلى عدد كبير من الطائرات الداعمة لها من خلال تنفيذ الضربات الجوية والإسناد الجوي لها على كل محور، فكان الخيار على الطائرة "ل39" التي يمكن أن تقوم بهذا الدور نظرا للأسباب الآنفة الذكر.
وأضاف "رغم الحشد الجوي من الطيران الروسي وطيران النظام الحربي النقاث والمروحي والحشد البري الهائل، إلا أن قوات النظام لم تستطع حتى الآن خرق أي منطقة داخل الغوطة الشرقية".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية