أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عبيدالحسون" يعيد الثورة إلى مشهدها الأول.. قتل برصاص النظام وهو يتظاهر

عبيدالحسون شهيدا - ناشطون

وكأن الزمان استدار دورته الأولى، أو كأن هناك يدا أمسكت عقارب الساعة فأخرتها إلى الوراء سنين، ليعود بالثورة السورية إلى أولى مشاهدها، يوم لم يكن لدى الناس سوى حناجرهم ابتداء، ولم يكن لدى نظام بشار الأسد سوى الرصاص ابتداء وانتهاء.

.. هكذا بدا المشهد اليوم الجمعة (2 آذار/مارس 2018) في مدينة "تادف" الواقعة في الريف الحلبي، والتي خرجت فيها مظاهرة تنادي بطرد النظام من القسم الذي يسيطر عليه في المدينة، فجابهها النظام بالرصاص موقعا عددا من الجرحى وشهيدا شابا اسمه "عبيد الحسون العبيد".

وأعادت صورة المتظاهرين السلميين في "تادف" وقمعهم بالرصاص.. أعادت الصورة إلى مربعها الأول يوم كانت أيام الجمع مواعيد جاهزة لالتقاء السوريين شيبا وشبانا على التظاهر طلبا للحرية والخلاص من الاستبداد، وكانت في نفس الوقت مواعيد لكل مجرم ومتوحش ليقنص ويعذب ويعتقل عشرات الآلاف ويطلق وعيده الشهير "الأسد أو نحرق البلد". 

أما صورة "الحسون" وهو مضرج بدمه، فقد أثبتت أن في الثورة السورية متسعا لا ينضب من النقاء، وأن دماءها الاولى ما زالت تجري في العروق، رغم محاولات الكثيرين ممن حاولوا تشويها أو ركوبها.

زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي