كشفت "هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية" في الغوطة أن أكثر من نصف العوائل المحاصرة لم تعد منازلهم صالحة للسكن بفعل القصف خلال هجمات الأيام العشرة الأخيرة، فضلاً عن سقوط أكثر من 600 قتيل وحوالي 3500 جريح.
وقال مدير مكتب الهيئة في الغوطة الشرقية "فراس المرحوم" إنهم أطلقوا العديد من النداءات مع الشركاء والجهات المحلية سابقاً للتحذير من كوارث إنسانية متعددة تسير الغوطة نحوها، ولكن "لم يكن هناك أدنى تجاوب يناسب حجم المأساة التي يعيشها 400 ألف مدني محاصر من 5 سنوات".
وأضاف في تصريح لـ"زمان الوصل": "رأينا لغة العجز في البيانات الرسمية للمنظمات الدولية عن إمكانية إدخال حليب الأطفال والدواء والغذاء لمن لا يجده في عموم البلدات، الأمر الذي انعكس خيبة أمل عند أهل الغوطة".
وقال "المرحوم" إن "نسبة الدمار كبيرة جداً في قصف غير مسبوق هو الأسوأ من العام 2011 والجهات الطبية المحلية تحذر من قرب نفاد الدواء اللازم لإنقاذ الأرواح البريئة التي ترتقي في كل يوم".
وتابع "المرحوم" حديثه بالقول "إننا في هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية ندعوا مجددا لتلافي التقصير والتفاعل بجدية أكبر مع الغوطة في محنتها الحالية، فالأطفال وفق شهادات كادرنا وعموم الناس التي نعايشها في كل يوم تعيش دون طعام ليومين أو ثلاثة أحياناً، جميع الأهالي اليوم يعيشون منذ أسبوع في أقبية غير مجهزة بالحد الأدنى من الخدمات (إنارة و ماء و طعام و دواء)".
واعتبر أن "الإنسانية اليوم أمام اختبار قد يكون الأخير لإنقاذ الأبرياء والتخفيف عنهم في محنتهم الحالية"، مؤكدا أن الهيئة تعمل خلال الأسبوع الحالي على تقديم العديد من المستلزمات في اللباس والغذاء للأهالي في الأقبية، مشيرا إلى أن الحاجة أكبر بكثير من أية موارد محلية متاحة.
محمد ياسر - الغوطة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية