قال معارضون سوريون إن "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا)، بدأت بـ"التبخر" في مناطق واسعة من سوريا على غرار "تبخّر" تنظيم "الدولة" الذي اختفى مقاتلوه بشكل عاجل من دير الزور والرقة ومناطق أخرى.
وأشار المعارض السوري "وليد البني" بحسب وكالة "آكي" إلى أن "النصرة" التي يعتبرها العديد من فصائل المعارضة السورية السياسية والعسكرية مرتبطة بالنظام وإيران، قد "تبخّرت" من سوريا، وتساءل عن أسباب ونتائج هذه الخطوة في المدى القريب.
إلى ذلك، قال قيادي في "جيش العزة" إنّ "هيئة تحرير الشام" انسحبت الأربعاء من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، من دون مواجهات مع "جبهة تحرير سوريا"، المنضوية ضمن الجيش السوري الحر، على خلفية رغبة فصائل الحر في نقل القتال الفصائلي إلى خطوط الجبهات مع قوات النظام في المنطقة، ومطالبات أهلية كثيرة لـ"جبهة النصرة" للخروج من المدن والابتعاد عنها، وتخوين زعيمها "أبو محمد الجولاني".
وبهذا الانسحاب، باتت "جبهة تحرير سوريا" تُسيطر على مناطق واسعة من إدلب وحماة وبعض مناطق ريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أعقبه فترة هدوء وتلاه انسحاب "هيئة تحرير الشام" من المنطقة بعد وعد من الهيئة التابعة للجيش السوري الحر بعدم التعرض للمنسحبين.
وشهدت معظم قرى ومدن ريفي إدلب وحلب خلال الأيام الماضية حراكاً شعبياً واسعاً، وتظاهرات تُطالب بتحيّيد المدنيين عن القتال وخروج "جبهة النصرة" وبقية الفصائل المقاتلة من المدن والأحياء السكنية.
وشهدت التظاهرات اتهامات واسعة لـ"الجولاني"، زعيم "جبهة النصرة"، بالتخوين وتدمير المنطقة والعمل مع النظام، وطالبوه بالخروج هو ومقاتليه من كل المنطقة، كما هاجم المتظاهرون حواجز لـ"تحرير الشام" وأحرقوها، وطردوا عناصر الجبهة من العديد من مواقعهم داخل القرى والبلدات، وعطلوا الطرقات المؤدية إلى جنوبي إدلب كي لا تعبر الأرتال العسكرية منها.
وكان "المجلس الإسلامي السوري" قد أصدر بيانا قبل يومين، متجاوبا مع مطالب المتظاهرين، طالب فيه الفصائل بقتال "جبهة تحرير الشام"، ووصف "الجولاني" ومقاتليه بـ"البغاة المارقين" وطالب العناصر بالانشقاق عن "الجولاني" والالتحاق بفصائل الجيش الحر أو إلقاء السلاح والاعتزال، كما دعا الفصائل المقاتلة إلى تحييد المدنيين والحفاظ عليهم وتجنيبهم مناطق الاشتباك.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية